مقتل 12 «داعشياً» وشرطي في اشتباكات جنوب تكريت
قوات عراقية تدخل البصرة للسيطرة على نزاع عشائري
أرسلت الحكومة العراقية، فرقة مدرعة من الجيش وقوات من الشرطة، إلى مدينة البصرة النفطية الجنوبية، لنزع سلاح السكان، وسط نزاع عنيف بين عشائر شيعية متنافسة، في وقت قتل 12 عنصراً من تنظيم «داعش»، وشرطي عراقي في اشتباكات جنوب تكريت بمحافظة صلاح الدين. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، جبار الساعدي، إن، بغداد أرسلت فرقة مدرعة من الجيش وقوات من الشرطة إلى مدينة البصرة، للسيطرة على نزاع عشائري.وأضاف أن «هذه العملية تستهدف مناطق شمال البصرة، التي تشهد الكثير من النزاعات العشائرية، وستتضمن أيضاً أحياء داخل مدينة البصرة مستقبلاً». وأوضح أن قوات الأمن دخلت خلال الليلة قبل الماضية، بالدبابات والأسلحة الآلية الثقيلة، إلى حي الحسين الشمالي، وهو بؤرة للقتال العشائري، ويعرف أيضاً باسم الحيانية، وأضاف أن القوات بدأت بدعم من طائرات الهليكوبتر العسكرية دهم منازل ومصادرة أسلحة.وعقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الاجتماع الأسبوعي للحكومة يوم الأربعاء الماضي في البصرة، حيث دعا قوات الأمن إلى الضرب بيد من حديد على «العصابات التي تعيث بأمن البصرة، وفرض هيبة الدولة، وتحقيق الأمن المجتمعي للمواطن البصري».وذكرت مصادر أمنية أن قوات الأمن اعتقلت نحو 30 شخصاً في اتهامات جنائية وصادرت أسلحة آلية وقذائف مورتر وقذائف صاروخية وبنادق وكميات كبيرة من الذخيرة.إلى ذلك، حثّ المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، أمس، الحكومة على منع هجمات المتطرفين، ودان التفجيرات التي استهدفت مساجد للسنّة في محافظة ديالى، وأعلن تنظيم «داعش» المسؤولية عنها.وقال السيستاني في خطبة الجمعة، التي ألقاها ممثله الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وبثها التلفزيون الرسمي «نحمّل القوات الأمنية الحكومية مسؤولية تكرارها (الهجمات)، وعدم السماح بوجود مسلحين خارج إطار الدولة».وشهدت سبعة مساجد للسنّة على الأقل وعشرات المتاجر في بلدة المقدادية هجمات يوم الثلاثاء الماضي، بعد يوم من مقتل 23 شخصاً في تفجيرين استهدفا مقاتلين شيعة.ويمكن أن يقوّض تنامي العنف جهود العبادي لطرد «داعش» من مناطق في شمال وغرب البلاد، استولى عليها في 2014.وزار العبادي المقدادية، أول من أمس، للاجتماع بمسؤولين أمنيين ومحليين.من ناحية أخرى، أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين، أمس، مقتل 12 عنصراً من «داعش» وشرطي عراقي، في اشتباكات جنوب تكريت (169 كم شمال بغداد).
وقال إن عناصر التنظيم هاجموا، فجر أمس، مدينة تكريت من موقع شجرة الدر العسكري (خمسة كيلومترات جنوب غرب المدينة)، واندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وشارك فيها الطيران المروحي وانتهت بعد خمس ساعات، بتراجع عناصر التنظيم نحو بحيرة الثرثار مخلفين وراءهم 12 جثة، وأربع مركبات مدمرة، وعدداً من الأسلحة المختلفة، فيما قتل أحد عناصر الشرطة الاتحادية، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح.وعلى الصعيد نفسه، ذكر المصدر أن قوة من شرطة العلم قتلت فجر أمس، متسللين اثنين من «داعش» في منطقة السدر شرق المدينة، وغنمت سيارتي دفع رباعي إحداهما تحمل عدداً من قطع الأسلحة.وكان الطيران الفرنسي قصف، أول من أمس، مركز اتصالات للتنظيم قرب الموصل شمال العراق.وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف لودريان، لشبكة «بي إف إم تي في»، أول من أمس، «لقد ضربنا مركز اتصالات لـ(داعش)، انه مركز دعاية في ضواحي الموصل».وأضاف «نفذنا سبع ضربات منذ الاثنين»، حيث يستهدف الطيران الفرنسي التنظيم دعماً للقوات العراقية والكردية.ولفت لودريان إلى ان «(داعش) يتراجع في العراق»، حيث خسر السيطرة على مدينتي سنجار والرمادي داعياً في الوقت نفسه إلى البقاء «حذرين».وأكد «أن معركة الموصل يجب إطلاقها في أحد الأيام»، لافتاً إلى أنها «ستكون قضية أكثر تعقيداً».وقال «يجب العمل على أن تكون القوات العراقية والكردية جاهزة بشكل كاف لخوض هذه المعركة».وشدد لودريان على أهمية ان تحرص المؤسسات العراقية على اندماج أكبر للسنّة وإقناعهم بالانضمام إلى الحملة ضد التنظيم المتطرف.وقال «لابد من تشجيع رئيس الوزراء العبادي على توحيد صفوف كل الأطياف في العراق، لتستعيد البلاد هويتها وسيادتها». ويجتمع وزراء دفاع سبع دول من التحالف المناهض للتنظيم في 20 يناير الجاري في باريس، لبحث استراتيجيتهم العسكرية ضد المتطرفين. وقال لودريان «سنرى كيف يمكننا تكثيف جهودنا في العراق وسورية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news