آثار الحريق على فندق سبلانديد في واغادوغو بعد الهجوم الإرهابي. إي.بي.إيه

بوركينا فاسو.. 23 قتيلاً من 18 جنسية في هجمات لـ «القاعدة»

دانت دولة الإمارات بشدة الاعتداء الإرهابي الدامي الذي استهدف أمس، مطعماً وفندقاً في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء من المدنيين بين قتيل وجريح.

 

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تندد وتستنكر الأعمال الإرهابية الجبانة التي ترتكبها الجماعات المتطرفة بحق الإنسانية تدعو المجتمع الدولي إلى مواجهة هذه الظاهرة، من خلال تكاتف الجهود في مواجهة الإرهاب الغاشم والقضاء عليه بكل أشكاله وصوره.

 

وأكدت وزارة الخارجية في بيانها موقف الإمارات الراسخ الذي ينبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله مهما كانت دوافعه ومبرراته والجهة التي تقف وراءه.

وفي واغادوغو قال رئيس بوركينا فاسو، روتش مارك كريستيان كابوري، أمس، إنه وفقاً لمحصلة أولية للقتلى لقي 23 شخصاً على الأقل حتفهم في هجمات نفذها مقاتلو تنظيم «القاعدة» على فندق سبلانديد في العاصمة، واصفاً الهجمات بأنها «جبانة وخسيسة».

وأفاد وزير الأمن سيمون كومباوري للراديو بأن القتلى بينهم ضحايا من 18 جنسية مختلفة. وقال وزير الأمن إن قوات الأمن أنهت حصار الفندق وقتلت المهاجمين وحررت 126 رهينة. وأضاف لـ«رويترز»: «انتهت العمليات في فندق سبلانديد ومطعم كابتشينو. تم تحرير 126 رهينة بينهم 33 شخصاً أصيبوا».

وفي تطور آخر أعلن وزير الأمن البوركيني اختطاف طبيب نمساوي وزوجته شمال البلاد دون معرفة ما إذا كان للحادث علاقة بهجوم الفندق.

من جهته، قال السفير الفرنسي لدى بوركينا فاسو إن 27 شخصاً قتلوا في الهجوم على الفندق، وهو رقم أكثر بقليل عن العدد الذي أعلنه رئيس بوركينا فاسو والبالغ 23 قتيلاً. وكتب السفير جيل تيبو في تغريدة إنه تم إنقاذ 150 شخصاً من 18 دولة من مكان الهجوم وتلقوا علاجاً.

واقتحم مسلحون الفندق المؤلف من 147 غرفة مساء الجمعة، بعدما تم إطلاق النار على مقهى كابتشينو القريب.

وما إن أعلن وزير الداخلية عن انتهاء الهجوم الأول، الذي استهدف فندق سبلانديد في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، حتى وقع هجوم ثانٍ في فندق آخر.

وكان وزير الداخلية أعلن أنه تم إجلاء 126 شخصاً من الفندق الذي استهدف من قبل مسلحين تابعين لـ«القاعدة»، كما تم قتل أربعة من المهاجمين. وقال ضابط كبير بقوات الأمن في بوركينا فاسو، إن هناك امرأتين بين المهاجمين الأربعة الذين قتلوا. وأضاف الضابط أن المهاجمين المتطرفين زرعوا متفجرات في الأدوار العليا لفندق سبلانديد، بغية إبطاء تقدم قوات الأمن البوركينية التي ساعدها أميركيون وفرنسيون في سعيها لاستعادة الفندق.

وتبنى تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الاعتداء على الفندق والمطعم، وفق ما ذكره موقع «سايت» المتخصص في رصد الحركات المتطرفة.

ودانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم الذي نفذه مسلحون على فندق سبلانديد في العاصمة البوركينية، مشيرة إلى أنها تتابع عن كثب وبانشغال عميق تطورات الوضع، وتأمل أن يتم الكشف بسرعة عن هوية من يقف وراء هذا العمل الإجرامي وملاحقتهم لنيل العقاب الرادع.

وأعرب الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني، في بيان له عن استيائه الشديد لما شهدته العاصمة البوركينية من هجوم مسلح ومحاولة لزعزعة الاستقرار فيها، خصوصاً بعد التحول الديمقراطي الذي تحقق في أعقاب الانتخابات الأخيرة.

وأكد أن مثل هذه الأعمال الإجرامية التي أصبحت تطال أماكن عدة في العالم تدعو إلى مزيد من تضافر الجهود الدولية والإقليمية لبحث أسبابها ومنع تطورها.

وتعرضت بوركينا فاسو أيضاً في وقت سابق ظهر الجمعة إلى هجوم أول من مجموعة مسلحة في شمال البلاد قرب الحدود مع مالي، وفق بيان للجيش. وأوضح البيان أنه «بعد ظهر الجمعة نفذ نحو 20 شخصاً مجهولين مدججين بالسلاح هجوماً على عناصر الشرطة الذين كانوا في مهمة في قرية تين أباو شمال البلاد قرب الحدود مع مالي، وخلف الهجوم قتيلين هما شرطي ومدني».

ودان الأردن أمس، الهجمات الإرهابية التي استهدفت فندقاً ومطعماً في عاصمة بوركينا فاسو، كما ندد بشدة بالهجوم الإرهابي على بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال.

 

الأكثر مشاركة