الفلوجة على خطى مضايا.. حصار وجوع يتخللهما قصف

طالب عضو مجلس النواب العراقي فارس طه، الحكومة العراقية والمنظمات الإنسانية، بإنقاذ سكان الفلوجة المدنيين المحتجزين من قبل تنظيم «داعش» من مجاعة مخيفة يعانون وطأتها. وقال طه إن «السكان المدنيين بالفلوجة وضواحيها من الصقلاوية وقرى أبوسديرة والبقارة والسجر والكرمة، يعانون حصاراً شاملاً منذ ثلاثة أشهر، وأن غالبيتهم بدأ يأكل الحشائش وعلف الحيوانات، وأن أطفالهم تحت وطأة مجاعة مخيفة تهدد بموت الكثير منهم».

وأضاف أنه قد يحدث بالفلوجة وأطرافها ما حصل لسكان مضايا السورية.

وبحسب تقديرات منظمات إنسانية وحكومية محلية بالأنبار، فان عدد السكان المدنيين بالفلوجة يبلغ نحو 30 ألف مدني أجبرهم «داعش» على عدم الخروج لمناطق آمنة، وأجبرهم على العيش كرهائن يحتمي بهم في المواجهات المسلحة ضد القوات الأمنية. ويقول عضو منظمة الرحمة للإغاثة الإنسانية بالأنبار محمد الدليمي، إن المواد الغذائية والطبية نفدت من الأسواق والصيدليات والمراكز الطبية منذ أشهر، وإن حليب الأطفال أصبح مادة في طي النسيان تماماً، وإن الناس تعيش مجاعة حقيقية.

وأوضح أن الأدوية نفدت حتى من الصيدليات الأهلية تماماً، وأن أكثر الناس بدأت تموت من انعدام العلاجات الطبية إلى جانب الجوع. وأشار العقيد فيصل محمد، من شرطة الأنباز، إلى أنه يوجد ما يزيد على 2000 عنصر من تنظيم «داعش» في الفلوجة وأطرافها، ويتعاملون بقسوة وجرم غير متوقع لكل إنسان، سواء كان امرأة أو طفلاً أو رجلاً كبيراً، يحاول أن يخرج لمناطق آمنة.

تويتر