العراق يحرّك قواته استعداداً لاستعادة الموصل

حرك الجيش العراقي، أول من أمس، قواته باتجاه الموصل، استعداداً لهجوم تعهدت الحكومة بشنه هذا العام، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم «داعش»، بينما أوصت واشنطن، بإفراغ سد الموصل من المياه من أجل حماية نحو مليون ونصف المليون شخص من الخطر، في حال تعرضه للانهيار.

وقال قائد عسكري، طلب عدم نشر اسمه، أمس، إن الجيش العراقي نشر المزيد من الجنود، أول من أمس، نحو قاعدة مخمور الشمالية، على بعد 70 كيلومتراً إلى الجنوب من مدينة الموصل.

وأضاف أن قطاعات من اللواء 71 والفرقة 15، تحركت من التاجي باتجاه الموصل إلى مخمور، «وستقوم إن شاء الله بتحرير محافظة الموصل مع قوات البشمركة والقوات الصديقة».

وذكر متحدث باسم الجيش العراقي أن مئات من قوات الفرقة 15 في الجيش وصلت إلى قاعدة مخمور، في وقت سابق من هذا الأسبوع. ويعتقد الكثيرون أن معركة الموصل ستكون صعبة.

• العبادي دعا الأجهزة الأمنية إلى بذل أقصى جهد، لمنع عناصر «داعش» من تنفيذ جرائمهم ضد الأبرياء.

إلى ذلك، دعا رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، مساء أول من أمس، الأجهزة الأمنية إلى بذل أقصى جهد، لمنع عناصر «داعش» من تنفيذ جرائمهم ضد الأبرياء.

وقال في بيان وزع على خلفية الانفجار المزدوج في حي الصدر، الذي أوقع 66 قتيلاً في حصيلة نهائية، «بعد سلسلة الهزائم والانكسارات، التي تعرضت لها عصابة (داعش) المجرمة على يد مقاتلينا الأبطال، استهدفت هذه العصابة المدنيين العزل، حينما عجزت عن المواجهة، وهربت فلولها من ساحات المعارك أمام المقاتلين الغيارى».

وأضاف أن «استهداف مسجد الرسول الأعظم في مدينة الشعلة، وسوق مريدي في مدينة الصدر، لن يوقفنا عن مواصلة الطريق، وسيزيد عزيمة وإصرار أبطال الجيش والأجهزة الأمنية والحشد الشعبي، على مواصلة تطهير المدن والأراضي العراقية من رجس الإرهاب».

وأكد أن إحباط القوات العراقية «الاعتداء على سايلو خان ضاري، وقتل جميع الإرهابيين ما هو إلا دليل على مواصلة القوات العراقية تطهير المدن والأراضي».

وتفقد العبادي مكان الانفجار، الذي وقع في سوق شعبية، في حي الصدر الشيعي.

وأضاف «أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة، واستهداف عصابات (داعش) للمواطنين العزل في الأسواق والجوامع، لن تثنينا عن مواصلة الانتصارات وسحق هذه العصابات».

من ناحية أخرى، أوصت السفارة الأميركية في بغداد بإفراغ سد الموصل من المياه لمنع انهياره. وتصاعدت المخاوف، خلال الأشهر الماضية، من احتمال انهيار السد ما سيشكل تهديداً للموصل ثانية مدن العراق، والمناطق الواقعة على امتداد نهر دجلة، ويغرق أجزاء من بغداد.

وبني السد على أسس غير ثابتة تتعرض للتآكل المستمر، وأدى نقص الصيانة بعد سيطرة «داعش» عليه لفترة وجيزة في 2014، إلى إضعاف بنيته التي تشوبها عيوب.

وقالت السفارة، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني: «لا تتوافر لدينا معلومات محددة، تشير إلى وقت حدوث تصدع» في السد.

وأضافت «نود التأكيد أن تفريغ (المياه) هو الأمر الأكثر فاعلية لإنقاذ حياة مئات الآلاف العراقيين، الذين يعيشون في المناطق الأكثر خطورة على مسار الفيضان، في حال حدوث تصدع». وبحسب وجهة نظر السفارة، فإنه سيكون من غير الممكن، في حال حدوث تصدع، إنقاذ بين 500 ألف إلى 1.47 مليون شخص، يعيشون على امتداد نهر دجلة، إذا لم يتم نقلهم من أماكنهم.

كما أكد البيان ضرورة ابتعاد سكان مدينتي الموصل وتكريت، بين خمسة إلى ستة كلم عن ضفة النهر، ليكونوا بأمان.

أما الذين يعيشون في مناطق قرب سامراء، حيث يمكن السيطرة على موجة الفيضان عبر سد أصغر حجماً، ولاحتمال وصول المياه إلى منطقة أوسع، فسيكون عليهم الابتعاد نحو 16 كلم، وفقاً للبيان.

وفي الإطار ذاته، فإن خطة الطوارئ تشير إلى فيضانات لمناطق في بغداد، بما فيها المطار الدولي.

ورجح البيان كذلك غرق مناطق تخضع لسيطرة «داعش»، أو أخرى متنازع عليها، ما سيفشل عمليات الإخلاء الحكومية.

وستؤدي الكارثة إلى انقطاع الكهرباء عن كل العراق، وغرق مناطق زراعية وفيضانات لأسابيع في بغداد، وفقاً للبيان.

وأعلن العراق، مطلع فبراير الماضي، منح شركة «تريفي» الإيطالية عقداً لإصلاح وصيانة السد، الذي يخضع لحماية قوات البشمركة الكردية حالياً.

وأكد بيان لرئاسة الوزراء، أول من أمس، أن «الحكومة وضعت خطة طوارئ للسلامة الوطنية، تشترك فيها أجهزة حكومية عديدة، فضلاً عن الدعم الدولي، لمواجهة أي حوادث محتملة».

الأكثر مشاركة