شهيدان برصاص الاحتلال شمال الضفة
استشهد شابان فلسطينيان برصاص الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بزعم تنفيذهما عملية طعن أحد حراس مستوطنة «عيليه» شمال الضفة الغربية المحتلة. في وقت كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعتزم إبعاد عائلات منفذ العمليات الفلسطينيين إلى قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الشابين لبيب خلدون أنور عزام (17 عاماً)، ومحمد هشام علي زغلوان (17 عاماً)، استشهدا برصاص الاحتلال داخل مستوطنة «عيليه» جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، مشيرة إلى أن الشهيدين من قرية قريوت القريبة من المستوطنة.
وبحسب مصادر محلية في قريوت، فإن الشابين أديا صلاة العشاء ثم اختفيا منذ ليلة أول من أمس، وجرت عملية بحث واسعة عنهما من أبناء القرية، حتى جاء خبر استشهادهما فجر أمس، وهما من طلبة الثانوية العامة.
وادعت مصادر إسرائيلية أن مستوطناً أصيب بجروح جراء تعاركه مع الشابين، قبل أن تحضر قوات الاحتلال وتطلق النار عليهما. وأضافت أن المستوطن كان يهم بالخروج من منزله عند الساعة الخامسة والنصف صباح أمس، متجهاً إلى وحدة الاحتياط في الجيش الاسرائيلي للخدمة فيها، وشاهد الشابين بالزي الاسود، واقتربا منه وهاجماه بالعصا والأيدي، ودافع عن نفسه، واستطاع أن يمنعهما من الدخول الى البيت، ودفعهما إلى خارج باحة المنزل، وعاد الى منزله وأغلق الباب واستدعى الجيش الذي طارد الشابين وأطلق النار عليهما، ما أدى إلى استشهادهما.
من ناحية أخرى، قال موقع «يديعوت أحرونوت» إن نتنياهو وجه رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبيت، طلب من المستشار تقديم رأيه وفتواه القانونية في مدى «شرعية طرد عائلات منفذي العمليات قطاع غزة».