مقتل 50 من «داعش» في معارك غرب صلاح الدين العراقية
قتل 50 عنصراً من تنظيم «داعش»، خلال معارك استمرت لليوم الثالث على التوالي، غربي محافظة صلاح الدين، ابتداءً من غربي سامراء إلى غربي بيجي مروراً بتكريت، فيما انطلقت عملية لتحرير مركز الكرمة التابع لمحافظة الأنبار.
وفي التفاصيل، أحرزت القوات العراقية المشتركة تقدماً كبيراً في جميع القواطع وسط مقاومة متقطعة من جانب عناصر «داعش»، الذين فروا باتجاه بحيرة الثرثار التي تفصل محافظة صلاح الدين عن محافظة الأنبار.
وقال مصدر في الشرطة الاتحادية، أمس، إن «قوات عراقية قتلت في المعارك أكثر من 50 (داعشياً)، واستولت على أسلحة ومعدات متنوعة، فيما تم تفجير 30 سيارة مفخخة تركها عناصر (داعش)، أو حاولوا التعرض بها للقوات المهاجمة»، موضحاً ان التفجير تم بواسطة الطائرات ومنظومة صواريخ الكورنيت.
من جهته، قال قائد عمليات سامراء، اللواء جعفر الزهيري، إن القوات تمكنت من الوصول إلى مشارف بحيرة الثرثار غربي بيجي، ورفعت العلم العراقي عليها، مؤكداً انه تم قطع طريق الإمداد لعناصر «داعش» في محافظة صلاح الدين، الذي يصلهم من محافظة نينوى.
وأفاد مصدر أمني عراقي بقيام عناصر من «حزب الله» باعتقال ستة من ضباط قوات التدخل السريع في تكريت، على خلفية حادث سير مع أحد المواطنين لإحدى سيارات الحزب.
وفي الأنبار، أعلن آمر لواء مقاتلي عشائر الكرمة في المحافظة، العقيد جمعة فزع الجميلي، أمس، انطلاق عملية تحرير مركز الكرمة، بمشاركة الجيش وأبناء العشائر. ونقل موقع «السومرية نيوز»، عنه القول إن «عملية عسكرية واسعة النطاق انطلقت (أمس) لتحرير مركز مدينة الكرمة (شرق الرمادي)، من (داعش)»، مبيناً أن «العملية تجري بمشاركة الجيش من الفرقتين الأولى والسادسة وأبناء العشائر».
وأضاف الجميلي أن «قوات الجيش وأبناء العشائر تمكنوا من تفجير ثلاث عجلات مفخخة لـ(داعش)، يقودها انتحاريون، وقتل انتحاريين اثنين يرتديان أحزمة ناسفة»، لافتاً إلى أن «تقدم قوات الجيش والعشائر يسير بشكل بطيء، لوجود العبوات الناسفة والعجلات المفخخة للتنظيم».
سياسياً، أكد رئيس الهيئة السياسية للتيار الصدري بالبرلمان العراقي، ضياء الأسدي، أن التظاهرة التي دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لتنظميها اليوم بمختلف المحافظات العراقية، لا تهدف إطلاقاً إلى إسقاط رئيس الوزراء حيدر العبادي، وإنما ستكون فقط رسالة أخرى قوية للحكومة ورئيسها للتعجيل بالإصلاحات المطلوبة.