العبادي يعلن هروب «داعش» من المواجهة في سامراء
أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي «هروب» عناصر تنظيم «داعش» من ساحة المواجهة في مناطق غرب سامراء. في حين تظاهر عشرات الآلاف، أمام مجالس محافظات عدة تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وسط إجراءات أمنية مشددة، مطالبين بالإصلاحات ومكافحة الفساد.
وقال العبادي في بيان وزع مساء أول من أمس، إن «نصراً آخر كبيراً يتحقق بعزيمة المقاتلين الأبطال الغيارى في جيشنا الباسل والحشد الشعبي لقد هربت عصابة داعش الجبانة مرة أخرى من ساحة المواجهة في مناطق غرب سامراء والثرثار وحققت عملية أمن الجزيرة اهدافها بالكامل وبوقت قياسي».
وأضاف «نبارك للمقاتلين نصرهم الجديد ونبارك لشعبنا العزيز هذه الانتصارات المتتالية ونجدد العهد لجميع ابناء شعبنا العزيز المضحي بأننا مصممون على تطهير كل مدينة وقرية وقصبة، وسنلاحق (داعش) اينما لاذ واختبأ جرذانه في الصحارى أو في الجبال وسنعزز الانتصار الباهر بتطهير مناطق غرب الرمادي والموصل».
وتفقد العبادي، بصفته القائد العام للقوات المسلحة أول من أمس، مواقع المواجهة في مناطق غرب سامراء واجتمع بالقيادات الميدانية التي تقود المعارك منذ أيام ضد «داعش».
وقال إن أحداً «لا يستطيع أن يمنع عراقياً من المشاركة بتحرير اراضيه لأن مصلحة البلد ومصلحة شعبنا وقواتنا البطلة هي الأهم بالنسبة لنا».
في السياق، أعلن القيادي في «الحشد الشعبي» بالعراق جبار المعموري، أمس، مقتل مسؤول ما يسمى بـ«كتيبة الدعم اللوجستي» في تنظيم «داعش» شمال محافظة صلاح الدين مع ثلاثة من مرافقيه.
وقال إن مفارز مشتركة من القوى الأمنية والحشد الشعبي نصبت كميناً في عمق جزيرة الشرقاط ( 40 كلم شمال تكريت) لقافلة من الشاحنات مدون عليها «ولاية نينوى»، واشتبكت معها، ما أسفر عن مقتل مسؤول الدعم اللوجستي في «داعش» أبوحفصة المغربي وثلاثة من مرافقيه وهروب من تبقى منهم.
وأضاف أن الشاحنات كانت محملة بمواد غذائية مرسلة من الموصل لقواطع التنظيم في الشرقاط والمناطق القريبة منه.
من ناحية أخرى، تظاهر عشرات الآلاف، أمس، أمام مجالس محافظات واسط وكربلاء وميسان وبابل تلبية لدعوة مقتدى الصدر.
وقال مراسلو «السومرية نيوز» في المحافظات الأربع، إن عشرات الآلاف توافدوا، إلى الأماكن المخصصة للتظاهر أمام مجالس المحافظات في واسط وكربلاء وبابل وميسان تلبية لدعوة الصدر للمطالبة بالإصلاحات ومكافحة الفساد.
وأضافوا أن القوات الأمنية اتخذت إجراءات أمنية مشددة وقطعت بعض الطرق المؤدية إلى أماكن التظاهرة تحسباً لوقوع أي خرق. واتخذت السلطات العراقية منذ ساعات مبكرة من صباح أمس، إجراءات امنية مشددة في محيط المنطقة الخضراء ونشرت آلافاً من قواتها في الشوارع الرئيسة والفرعية والجسور قبيل انطلاق التظاهرات.
وذكر شهود عيان أن القوات العراقية من الجيش والشرطة والأجهزة الاستخبارية والأمنية معززة بسيارات عسكرية اغلقت الطرق المؤدية الى المنطقة الخضراء من مسافات بعيدة وضيقت الحركة امام الجسور والمفارق المؤدية الى المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مباني الدوائر الحكومية ومنازل سكن كبار المسؤولين وعدداً من السفارات الأجنبية والعربية.
ودعا الصدر، أمس، جميع الأطراف خصوصاً البرلمانية الى «الحوار» مع الشعب لإزاحة «الكابوس»، مشدداً على ضرورة «تنحي» جميع الذين أوصلوا العراق الى «الهاوية» وفسح المجال أمام الأكفاء.
وقال في كلمة مسجلة بثت خلال التظاهرات «أدعوا كل الأطراف، لاسيما البرلمانية منها حصراً، الى التحاور مع الشعب لإزاحة هذا الكابوس، وأعني الفاسدين»، مبدياً استعداده لـ«تقديم دمي لنجاتكم». وشدّد على ضرورة «إعطاء الفرصة لأشخاص أكفاء مختصين وتنحي كل الذين اوصلوا العراق الى الهاوية لاسيما الأحزاب المتنفذة»، وقال «ولا استثني احداً حتى المقربين»، مؤكداً أهمية «لم الشمل من اجل نجاح ثورة الإصلاح». وكان الصدر دعا، الاثنين الماضي أهالي بغداد الى التظاهر على أبواب المنطقة الخضراء، وأبناء المحافظات أمام مجالس المحافظات، فيما أكد ضرورة ألا تكون تلك التظاهرة مخصصة بجهة دون أخرى. وطالب الصدر أنصاره بالتظاهر قبالة المنطقة الخضراء بصورة سلمية ورفع شعارات تطالب بالإصلاح الحكومي وتقديم المتورطين في الفساد الإداري الى المحاكم الخاصة، ورفع علم العراق من دون أي علم أو صورة لأية شخصية دينية أو سياسية كما طالبهم بالانضباط وعدم التدافع.