أكّد أنه ليس غريباً على شعب الإمارات وقوفه إلى جانب اليمن

طحنون بن زايد: ما يواجهه العرب من تحديات يتطلّب تخطيطاً سليماً

طحنون بن زايد: منطقتنا العربية، بشكل عام، تمر اليوم بظروف صعبة، غاية في التعقيد، وتواجه تحديات كثيرة وخطرة، تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها.

أكد سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، أن ما يواجهه عالمنا العربي من تحديات وأخطار جمة، وتطورات متسارعة ومؤثرة في الأمن القومي، سواء بالفكر المتطرف للجماعات الإرهابية، الذي يستهدف الروابط بين الدول والشعوب، أو بالأعمال الإرهابية، التي تستهدف الإنسانية، يتطلب منا تخطيطاً استراتيجياً سليماً، وخطاباً إعلامياً قوياً ومؤثراً، ووعياً وإدراكاً ومشاركة شعبية، للتمكن من مواجهته والقضاء عليه.

وأضاف سموه، في كلمة له في الكتاب الرسمي للمؤتمر الذي تنظمه الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، يومي 13 و14 مارس الجاري، تحت عنوان: «مؤتمر الطوارئ والأزمات 2016.. أساليب مبتكرة لوطن آمن»، أن إدارة الأزمات والكوارث شكلت هاجساً وخوفاً، يؤرق الكثير من دول العالم في عالمنا المعاصر، بسبب غياب التخطيط الاستراتيجي والإدارة الجيدة، أو عدم التنبؤ بها واستشرافها، مشيراً سموه إلى أن البعض يرى أننا نعيش فترة أزمات صعبة متعددة المستويات ومتشعبة المحاور، ما يحتم علينا التدارس والنقاش والتفكير لمواجهتها ومكافحتها، والتصدي لها ولتوابعها، بطرق علمية سليمة، تقوم على البحث العلمي الممنهج الدقيق النتائج.

وأكد سموه أن اللحمة الوطنية ليست شعارات ترفع، أو خطابات رنانة تلقى على مسامع الناس، أو قصائد تغنى، بل هي أفعال ومواقف نراها ونلمسها على أرض الواقع، مشيراً سموه إلى أنه «ليس غريباً على شعب دولة الإمارات، شعب المروءة والنخوة والشهامة، وقوفهم إلى جانب إخوتهم باليمن، في المحنة التي يمرون بها، من خلال مشاركتهم في التحالف العربي وتقديمهم كوكبة من الشهداء، الذين ضربوا بتضحياتهم أروع الأمثلة في الوفاء والعطاء والانتماء والولاء للوطن، وأصبحوا هامات عز وفخر تضيء الطريق، وتمثل في الوقت ذاته القدوة الحسنة لشبابنا الحاضر، ولأجيالنا المستقبلية».

وقال سموه «يسعدنا الترحيب بجميع المشاركين والخبراء والمختصين والباحثين العرب والدوليين، الذين ستشكل مشاركاتهم ونقاشاتهم وإسهاماتهم في جلسات المؤتمر إضافة متميزة لمحاور وموضوعات غاية في الأهمية، ستسهم بالضرورة في تحقيق الأهداف الرئيسة للمؤتمر».

وأضاف سموه «وليس من قبيل الصدفة المحضة، ولا هو بالغريب، أن يأتي هذا المؤتمر بشعار (أساليب مبتكرة لوطن آمن)، فقد حمل المؤتمر شعاراً استثنائياً ومتميزاً، يعبر عن استراتيجية مهمة تحمل معاني كبيرة، وتحقق الأمن والقوة، وتستلزم أساليب مبتكرة في التعامل مع الكوارث والأزمات بشتى أنواعها، ما يتطلب منا تضافر جميع الجهود، سواء من الحكومات أو المجتمعات أو الهيئات أو المؤسسات أو الأفراد، للتصدي لها والتعامل معها بالعلم والابتكار والمعرفة والقوة». وأكد سموه أن منطقتنا العربية بشكل عام، تمر اليوم بظروف صعبة غاية في التعقيد، وتواجه تحديات كثيرة وخطرة، تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها، واليمن الشقيق بدوره يواجه ظروفاً مماثلة، تحتم علينا رص الصفوف والوقوف بجانبه، والأخذ بيده ليخرج من محنته سليماً معافى، ويعبر بأهله وشعبه إلى بر الأمان والسلام والاطمئنان، ليعود كما عهدناه وعرفناه اليمن السعيد القوي الآمن.

وقال سموه «إننا نتمنى لهذا المؤتمر النجاح، وتحقيق أهدافه المنشودة، في ظل استقطابه نخبة من الخبراء والمختصين في مجال إدارة الطوارئ، بهدف التعرف إلى تجارب الدول والمؤسسات المعنية بالتعامل الناجح مع الكوارث والأزمات والأحداث الكبرى، وإبراز أهمية تضافر جهود مؤسسات الدولة والمجتمع واللحمة الوطنية، وإبراز أهمية التعاون الدولي، لردع وصد المخاطر والتهديدات».

تويتر