الصدر يدعو إلى اعتصام أمام المنطقة الخضراء الجمعة المقبل
دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس، العراقيين إلى بدء اعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، يوم الجمعة المقبل، حتى انتهاء المهلة التي حددها لرئيس الحكومة حيدر العبادي، لإجراء إصلاحات بعد 10 أيام على بدء التحرك، في وقت أعلنت بريطانيا إرسال المزيد من الجنود إلى العراق لتعزيز مهمة تدريب القوات المسلحة العراقية التي تكافح تنظيم «داعش».
وقال الصدر في بيان أصدره مكتبه «أوجه ندائي التاريخي هذا لكل عراقي شريف»، من أجل «بدء مرحلة جديدة من الاحتجاجات السلمية الشعبية، مرحلة تقومون بها بالاعتصام أمام بوابات الخضراء حتى انتهاء المدة المقررة أعني 45 يوماً».
وأضاف «استعدوا ونظموا أموركم من اجل إقامة خيم الاعتصام السلمي، فهذا يومكم لاجتثاث الفساد والمفسدين من جذورهم، وتخليص الوطن من تلكم الشرذمة الضالة المضلة». وقال «عليكم الرجوع في ذلك إلى اللجنة المنظمة لذلك، الاعتصام الوطني السلمي، وليبدأ من الجمعة المقبل بتوفيق من الله، وبإسناد من الشعب».
وأمهل الصدر رئيس الحكومة في 13 فبراير الماضي، 45 يوماً لإجراء إصلاحات حكومية. ويفترض ان تنتهي هذه المهلة بعد 10 أيام على بدء الاعتصام الجمعة.
ويطالب الصدر بإنهاء المحاصصة السياسية التي أقرها كبار قادة الأحزاب السياسية الحاكمة للبلاد منذ 13 عاماً، واختيار وزراء تكنوقراط، وفتح ملفات الفساد التي ارتكبتها الأحزاب الكبرى.
من ناحية أخرى، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أمس، إن 30 جندياً بريطانياً إضافياً سيتم نشرهم في العراق لتأمين عمليات تدريب على اللوجستيك، وتشييد الجسور، إضافة إلى طبيب اختصاصي.
وأضاف «هذا هو الأوان الذي علينا فيه أن نكثف التدريب للقوات العراقية، في الوقت الذي تعد فيه لعمليات في مدن أساسية مثل الفلوجة أو الموصل» متحدثاً عن «الدور الحاسم» الذي تقوم به القوات البريطانية في مكافحة التنظيم المتطرف.