مقاتلون محليون ينشقون عن «داعش» قبل معركة الموصل
أكد قائد عمليات محافظة نينوى اللواء الركن نجم الجبوري، أن بعض المقاتلين المحليين في صفوف تنظيم «داعش» انشقوا عن التنظيم مع استعداد القوات العراقية لعملية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل شمال البلاد.
وانتشر آلاف الجنود العراقيين في الشمال خلال الأسابيع الأخيرة مسلحين بالأسلحة الثقيلة، وأسسوا قاعدة مع قوات أميركية وقوات من إقليم كردستان في مدينة مخمور الواقعة على بعد نحو 60 كيلومتراً جنوب الموصل.
ووصف الجبوري وهو المسؤول عن العملية المنتظرة ضد «داعش» في الموصل، العملية بأنها مستنزفة. وقال إن المنافسة بين القوى المختلفة التي تستعد للمشاركة في معركة الموصل تصب في مصلحة المتشددين.
وأوضح أن عملية تحرير نينوى ستتم على مراحل، وأن القوات تنتظر الآن أمر القائد الأعلى للبدء في الخطوة الأولى.
ونقلاً عن معلومات مخابرات قال الجبوري، إن ما يراوح بين 6000 و8000 متشدد كانوا في نينوى، ومعظمهم عراقيون، جذبتهم الامتيازات المادية أكثر من الفكر المتشدد للانضمام إلى «داعش». وأضاف أن هذا الأمر دفع كثيراً منهم إلى البدء في ترك التنظيم وأرض المعركة. وأشار إلى أن الجيش العراقي يعلم أن المقاتلين الأجانب هم الذين سيحاربون بضراوة إلى جانب العراقيين الملوثة أياديهم بدماء أبناء وطنهم.
وقال إن التحدي الرئيس هو وجود أكثر من مليون شخص سيستخدمهم المتشددون كدروع بشرية. وأكد الجبوري أنه لا يتوقع مقاومة كبيرة لأن سكان القرى الواقعة جنوب المدينة ضاقوا ذرعاً بالمتشددين، ومن المرجح أنهم سينتفضون ضدهم. وتقول مصادر عسكرية كردية وعراقية إن أول التحركات سيكون غرباً من مخمور إلى بلدة القيارة على نهر دجلة، ما سيقطع الشريان الرئيس للتنظيم بين الموصل والأراضي الخاضعة لسيطرته جنوباً وشرقاً.