كاسترو لدى استقباله أوباما في هافانا. رويترز

لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا

التقي الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس، نظيره الكوبي، راوول كاسترو، لإعطاء دفع جديد لعملية التقارب التي بدأت في نهاية 2014، بين الولايات المتحدة وكوبا، في اليوم الثاني من زيارة تاريخية لهافانا.

وبدأ الرئيس الأميركي نهاره بتوجيه تحية الى خوسيه مارتي، صانع الاستقلال الكوبي، فيما التقت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما طلاباً كوبيين.

لمشاهدة مخطط يوضح أيام وأماكن الزيارة، يرجى الضغط على هذا الرابط.

وبالنسبة لأوباما، الذي يغادر البيت الأبيض بعد 10 أشهر، فإن الهدف واضح، وهو ترسيخ عملية التقارب مع هافانا، بغض النظر من سيخلفه في عام 2017، سواء كان من الجمهوريين أو الديمقراطيين.

وقال أوباما لشبكة «اي.بي.سي»، أمس: «كنا ننوي على الدوام خلق دينامية مع إدراكنا أن التغيير لا يحصل بين ليلة وضحاها».

وأضاف «حتى لو أن خلافاتنا العميقة مازالت مستمرة حول حقوق الإنسان والحريات الفردية في كوبا، دائماً ما اعتبرنا أن المجيء إلى هنا سيكون أفضل وسيلة للتشجيع على مزيد من التغيير».

ومن خلال هذه الزيارة، التي تستمر ثلاثة أيام، وهي الأولى لرئيس أميركي خلال ولايته منذ ثورة كاسترو في 1959، تسعى الولايات المتحدة أيضاً إلى أن تضعف الحجة التي يتذرع بها النظام منذ عقود، التي تفيد بأن واشنطن مسؤولة عن كل الصعوبات في كوبا.

وبمناسبة الزيارة، وافق البيت الأبيض على تخفيف جديد للعقوبات. فقد أجازت الخزانة الأميركية لشبكة «ستاروود» للفنادق فتح فندقين في هافانا، في سابقة منذ الثورة الكوبية في 1959.

لكن هافانا تريد المزيد، وأعربت عن الرغبة في استقبال سياح أميركيين، والقيام بتعاملات دولية من دون عقبات، وجذب استثمارات أجنبية لدعم الإصلاحات الاقتصادية التي اطلقها راوول كاسترو. وقال أوباما بعيد وصوله إلى هافانا «إنها زيارة تاريخية ومناسبة تاريخية»، وغرد بالقول «كيف الحال يا كوبا؟».

وأعاد البلدان علاقاتهما الدبلوماسية في يوليو 2015، وشطبت واشنطن كوبا من قائمتها للدول الداعمة للإرهاب في مايو، لكن الخلافات تبقى كبيرة بين البلدين العدوين في حقبة الحرب الباردة.

الأكثر مشاركة