بلجيكا تعلن هويات منفذي التفجيرات الانتحارية

أكدت بلجيكا، أمس، أن الانتحاريين الذين نفذوا الاعتداءات التي أوقعت 31 قتيلاً و270 جريحاً في المطار الدولي ومحطة مترو في بروكسل هم الشقيقان خالد وإبراهيم البكراوي، ونجم العشراوي. في وقت سيبقى مطار بروكسل اليوم مغلقاً أمام حركة الملاحة.

 

وقال المدعي الفيدرالي البلجيكي فريدريك فان ليو، في مؤتمر صحافي، إنه تم التعرف من خلال البصمات إلى إبراهيم البكراوي على أنه أحد منفذي اعتداء المطار، وعلى شقيقه خالد على انه منفذ اعتداء محطة «مالبيك» للمترو في الحي الأوروبي.

 

وأوضح أنه في ما يتعلق باعتداء «مطار زافنتم»، فإن صورة التقطتها كاميرات المراقبة ونشرتها السلطات تظهر ثلاثة مشتبهاً فيهم «والرجل في الوسط هو أحد الانتحاريين اللذين تم التعرف إليهما من خلال البصمات، وهو ابراهيم البكراوي المولود في بروكسل عام 1986 ويحمل الجنسية البلجيكية».

وفي ما يتعلق باعتداء المترو أضاف أن التفجير تم داخل العربة الثانية بينما كانت لاتزال متوقفة في المحطة، وتم التعرف إلى الانتحاري من خلال بصماته، مؤكداً أنه خالد البكراوي شقيق إبراهيم والمولود في بروكسل عام 1989 ويحمل الجنسية البلجيكية.

وذكر المدعي العام أن «الإرهابيين اللذين قتلا لديهما سوابق قضائية خطرة غير مرتبطة بالإرهاب».

وأشار إلى أن إبراهيم البكراوي رمى جهاز كمبيوتر عليه «وصيته» في سلة للمهملات في شارع حي شاربيك، حيث قامت الشرطة بعمليات تفتيش عدة أول من أمس. وأضاف أن إبراهيم كتب في الوصية أنه «لم يعد يعلم ماذا يفعل»، لأنه «مطلوب في كل مكان».

وعثرت الشرطة في شاربيك على «15 كيلوغراماً من المتفجرات و150 لتراً من الاسيتون و30 لتراً من ماء الأكسجين وصواعق وحقيبة مليئة بالمسامير، بالإضافة الى مواد مستخدمة لتصنيع عبوات ناسفة».

في السياق، قال مصدران في الشرطة، إن الشخص الثاني الذي فجر نفسه في مطار بروكسل هو نجم العشراوي الذي كان ملاحقاً في إطار التحقيق حول اعتداءات باريس، مؤكدين بذلك معلومات للإعلام البلجيكي.

وعثر على آثار من حمضه النووي في مساكن عدة استخدمها منفذو اعتداءات 13 نوفمبر، وكذلك على متفجرات استخدمت في هجمات باريس وسان دوني.

وكانت وسائل إعلام بلجيكية، ذكرت أن العشراوي هو الانتحاري الثاني الذي قضى في مطار بروكسل مع إبراهيم البكراوي.

وذكر المحققون البلجيكيون اسم العشراوي بعد توقيف المشتبه فيه الأول في اعتداءات باريس صلاح عبدالسلام.

وفي أنقرة، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن أحد الانتحاريين الثلاثة الذين شاركوا في الاعتداء الدامي في مطار بروكسل كان اعتقل في جنوب تركيا في يونيو 2015، وتم ترحيله الى بلجيكا التي أطلقت سراحه.

وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره الروماني، كلاوس يوهانيس، إن «أحد الذين شاركوا في هجوم بروكسل اعتقل في يونيو 2015 في غازي عنتاب، وتم ترحيله في 14 يوليو 2015 بعد معلومات من السفارة البلجيكية، وأبلغنا البلجيكيون بأنه تم الإفراج عنه». وأضاف «على الرغم من أننا أبلغناهم بأن هذا الشخص مقاتل إرهابي أجنبي، لم تتمكن السلطات البلجيكية من إثبات ان له صلة بالإرهاب». وفي حين لم يحدد أردوغان اسم هذا الشخص، قال مسؤول تركي كبير إنه إبراهيم البكراوي.

من ناحية أخرى، أعلن مدير الشركة المشغلة لمطار بروكسل الدولي، ارنو فيست، أمس، على «تويتر»، أن المطار الذي شهد اعتداء أوقع 15 قتيلاً على الأقل، أول من أمس، سيبقى مغلقاً أمام حركة الملاحة اليوم.

وقال إنه «لن تغادر رحلات تجارية من مطار بروكسل أو تصله غداً (الخميس) 24 مارس».

وفي باريس، أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أمس، غداة اعتداءات بروكسل ضرورة «تعزيز مراقبة الحدود الخارجية» للاتحاد الاوروبي، ورأى أن فرنسا «غضت النظر» عن «الأفكار المتطرفة للسلفية».

وقال لإذاعة «أوروبا-1»، إن «تبني مشروع الوثيقة الأوروبية للمعطيات الشخصية للمسافرين جواً أمر مُلحّ، وتعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي أمر ملح، إنها المقترحات الفرنسية منذ اشهر».

وأضاف أنه «من الملحّ أيضاً ألا يتمكن أي شخص من المرور بوثائق مزورة، لأننا نعرف أن (داعش) سرق كميات كبيرة من جوازات السفر في سورية، وهذا يفرض أن يتم التدقيق في المعلومات ومقاطعتها».

 

 

 

 

الأكثر مشاركة