نتنياهو: لا نسمح بوجود دولتين داخل إسرائيل. إي.بي.إيه

إسرائيل تتجه للتحول إلى دولة قومية يهودية استيطانية

كشف تقرير لمركز «مدار» للدراسات الإسرائيلية، أمس، أن «المستجدات والتفاعلات» التي شهدتها إسرائيل عام 2015، وبداية هذا العام تؤكد التحول باتجاه ترسيخ «دولة قومية يهودية واستيطانية».

وقال التقرير إن هذا التحول يأتي ضمن ثلاثة محاور، هي القومية والثقافة والاستيطان.

وذكر أن التغييرات في المجتمع الاسرائيلي لا تقتصر على «الشرائح النخبوية، بل تتقاطع مع تغييرات في الدبلوماسية الإسرائيلية».

وأوضح أن التحول داخل إسرائيل يسير باتجاه «تبنّي قيماً ترفع من شأن اليهودية القبلية، مقابل قيم المواطنة الليبرالية».

وأشار التقرير الذي أعده خبراء من عرب الـ1948، إلى تعيين الحكومة «شخصيات معروفة بمواقفها المتطرفة، ولا تتصف بالكياسة الدبلوماسية، وهو ما يعني ان التحول داخل إسرائيل نحو قيم اليمين موجه للرأي العالمي أيضاً». وأورد أسماء مسؤولين إسرائيليين تم تعيينهم في مناصب حسّاسة، على الرغم من مواقفهم المعارضة لحل الدولتين.

واقتبس التقرير عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصريحات خلال الانتخابات الأخيرة بينها «لا يسمح بوجود دولتين داخل إسرائيل».

كما تطرق التقرير إلى جملة من القوانين التي أقرها الكنيست العام الماضي، وتصب في إطار التحول إلى دولة قومية استيطانية.

وذكر استناداً إلى مختلف المراكز الإسرائيلية للأبحاث، أن عام 2015 «شهد ارتفاعاً ملحوظاً في مظاهر العنصرية والكراهية بزيادة نسبتها 20% على العام 2014».

وختم التقرير مستنتجاً أن إسرائيل «تجد نفسها في وضع استراتيجي مثالي على الأقل مرحلياً، لتمرير مخططاتها التي يقف الفلسطيني وحيداً في وجهها».

وعزا ذلك إلى «غياب الحاضنة العربية للفلسطينيين، وتفكك الجبهة المعادية لإسرائيل، وغياب قوة ردع دولية حقيقية، وانشغال الولايات المتحدة في معركتها الانتخابية، وتسابق مرشحيها في إبداء الدعم لإسرائيل».

ويعنى مركز «مدار»، منذ تأسيسه في العام 2000، بإصدار دراسات منتظمة عن الشؤون الإسرائيلية، وهذا هو التقرير الـ13.

الأكثر مشاركة