عباس مستعدّ للتعاون مع إسرائيل لوقف التحريض المتبادل
أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، استعداده للتعاون مع إسرائيل لوقف التحريض المتبادل بين الجانبين، فيما حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من انفجار الوضع في غزة، إذا استمرت إسرائيل في منع دخول الأسمنت.
وطالب عباس، لدى لقائه وفداً إعلامياً رومانياً في مدينة رام الله، بإعادة تشكيل اللجنة الثلاثية لمراقبة التحريض، والتي تضم الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بالإضافة إلى الجانب الأميركي، وشكلت قبل 15 عاماً.
وقال: «ليس لدينا مانع في تشكيل هذه اللجنة، لمراقبة التحريض من الجانبين، وفور موافقة الجانب الإسرائيلي، نحن جاهزون للمشاركة فيها».
وجدد عباس التأكيد «أيدينا ممدودة للسلام ونسعى لتحقيقه، ونحن ضد كل أشكال الإرهاب والتطرف، بغض النظر عن مصدرها»، معتبراً أن «حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً، سيعمل على وقف الإرهاب والتطرف، وسحب الذريعة من المتطرفين».
وطالب في هذا الصدد الحكومة الإسرائيلية بإعلان واضح، بقبولها بحل الدولتين، تمهيداً لاستئناف عملية السلام المتعثرة بين الجانبين، منذ مارس عام 2014.
يأتي ذلك فيما اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استعداده للقاء عباس فوراً أنه «حديث علاقات عامة»، وأكد أنه لن تكون هناك مفاوضات مع إسرائيل من دون شروط.
من ناحية أخرى، حذر وكيل وزارة الاقتصاد الوطني، التي تديرها «حماس» في قطاع غزة، عماد الباز، من انفجار الوضع، حال استمرت إسرائيل في منع توريد الأسمنت إلى القطاع، نافياً «الحجج الواهية» الإسرائيلية بعدم وصول الأسمنت أحياناً للمستفيدين. وقال لـ«فرانس برس»، أمس، إنه «إذا استمرت إسرائيل في منع توريد الأسمنت إلى غزة، فإن الوضع سينفجر في وجه الاحتلال، وعليه أن يتحمل المسؤولية». وأضاف أن «العواقب وخيمة للقرار الذي أدى إلى وقف عجلة الإعمار والبناء، بتدمير الاقتصاد، وزيادة البطالة، وانعكاساته سلبية على عشرات آلاف المواطنين، الذين هم دون مأوى، بسبب العدوان الأخير على غزة صيف 2014».