اعتصام واسع للنواب العراقيين داخل البرلمان
واصل عشرات النواب العراقيين، أمس، اعتصاماً بدأوه أول من أمس، داخل مبنى البرلمان، مطالبين بإقالة رئيس المجلس سليم الجبوري، ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم، على خلفية أزمة سياسية حادة بين مطالبين بالإصلاح وقوى سياسية نافذة مهيمنة تتمسك بالامتيازات وتقاسم المصالح.
ويسعى العبادي الى إجراء تغيير حكومي من خلال تسمية وزراء تكنوقراط مستقلين أكاديميين بدلاً من أغلبية وزراء حكومته الحاليين المرتبطين بأحزاب سياسية، وهو الأمر الذي تعارضه الأحزاب المتمسكة بسيطرتها على البلاد.
ويمثل التيار الصدري الممثل بكتلة الأحرار داخل مجلس النواب، حالياً ابرز الأحزاب التي تقف الى جانب العبادي في مساعيه للسير في إصلاحات هدفها محاربة الفساد، وتحسين الخدمات الحياتية التي يشكوها المواطنون.
وبدأ عشرات النواب الاعتصام أول من أمس، في قاعة اجتماعات مجلس النواب اثر اعلان رئيس المجلس تأجيل جلسة تصويت على قائمة تضم 14 مرشحاً الى الحكومة قدمها العبادي بالاتفاق مع الكتل الكبيرة. ويعتبر المعتصمون أن هذه القائمة فيها «محاباة» للأحزاب السياسية.
ويطالبون بالتصويت على قائمة مرشحين كان قدمها العبادي الأسبوع الماضي وتتألف من 16 من التكنوقراط والمستقلين والأكاديميين، لكنه اضطر للتراجع عنها تحت ضغط الأحزاب السياسية.
وذكر مصور «فرانس برس»، أن نحو 80 نائباً يوجدون داخل قاعة الاجتماعات.
وقالت النائبة زينب الطائي من التيار الصدري المشارك في الاعتصام، «المطلب الرئيس للنواب هو اقالة رئيس المجلس ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية». وأضافت أن أكثر من 150 نائباً وقعوا على هذه المطالب.