واشنطن تؤكد التزامها بأمن «دول التعاون»
دوريات أميركية ــ خليجية مشتركة لمنع تهريب السلاح الإيراني إلى اليمن
اتفقت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع الولايات المتحدة، أمس، على تسيير دوريات مشتركة، لمنع أي شحنات أسلحة إيرانية من الوصول إلى اليمن، فيما أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، لنظرائه في دول المجلس، التزام بلاده بأمن دول الخليج.
• الزياني: دول مجلس التعاون ستظل محافظة على التزاماتها ومسؤولياتها الدولية، لمواجهة التحديات والأزمات التي تهدد استقرار المنطقة. |
وبحث وزراء دفاع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونظيرهم الأميركي، خلال اجتماع مشترك في الرياض، بمشاركة وزير الدولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي الفلاسي، التحديات التي تواجهها المنطقة خاصة مواجهة الإرهاب.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، تأكيده أهمية التعاون المشترك لمواجهة التحديات في العالم والمنطقة، وأهمها الإرهاب والدول غير المستقرة، بجانب التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة.
وقال في كلمة افتتح بها أعمال الاجتماع، إن الاجتماع ركّز على العمل لمجابهة هذه التحديات معاً، من خلال الشراكة التي تجمع دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأميركية، وهي شراكة طويلة وعريقة.
ودعا إلى العمل بشكل جدي لمجابهة هذه التحديات، مؤكداً أنه فقط بالعمل معاً سنجتاز كل العقبات التي تواجه المنطقة.
من جانبه، أعرب وزير الدفاع الأميركي في كلمته، عن الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، وقال إن «اهتماماتنا تنصب الآن على ما تمر به العراق وسورية واليمن».
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبداللطيف بن راشد الزياني، أهمية التعاون الدفاعي بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة، في ضوء الظروف والتحديات الأمنية التي تعيشها المنطقة، بما فيها مخاطر الإرهاب والتدخلات الإيرانية المستمرة.
وقال إن دول مجلس التعاون الخليجي ستظل محافظة على التزاماتها ومسؤولياتها الدولية لمواجهة التحديات والأزمات التي تهدد استقرار المنطقة، مبيناً أن الاجتماع بحث جهود محاربة تنظيم «داعش».
وأكد كارتر، في مؤتمر صحافي مشترك مع الزياني، عقب الاجتماع «التزام الولايات المتحدة بأمن دول الخليج».
وقال: «اتفقنا على تسيير دوريات بحرية مشتركة، لمواجهة تهريب السلاح الإيراني، وأميركا ستواصل جهودها لمواجهة الانتهاكات الإيرانية»، مشيراً إلى أن «حزب الله» اللبناني أحد الأمثلة على المنظمات الإرهابية التي لها علاقة بإيران.
وأوضح أن «العقوبات المفروضة على إيران بشأن الإرهاب والصواريخ الباليستية لم يتم رفعها».
وأضاف كارتر: «أكدت مجدداً التزام الولايات المتحدة بأمن دول الخليج، ويجب على الحكومة العراقية أن تتبنّى نهجاً غير طائفي، حتى يمكن هزيمة الإرهاب، ودول الخليج تسهم في جهود محاربة (داعش)، ونحثها على فعل المزيد».
من جهته، قال الزياني، في المؤتمر نفسه، إن «دول المجلس اتفقت مع الولايات المتحدة على تسيير دوريات مشتركة، لمنع أي شحنات أسلحة إيرانية من الوصول إلى اليمن».
وشدّد على أن دول مجلس التعاون الخليجي ستظلّ محافظة على التزاماتها ومسؤولياتها الدولية، لمواجهة التحديات والأزمات التي تهدد استقرار المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news