القبيسي خلال جلسة مباحثات مع مسؤولين ودبلوماسيين بمقر الأمم المتحدة في فيينا. وام

القبيسي تستعرض جهود الإمارات في مكافحة الجريمة والإرهاب والتطرف

زارت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، أمس، أعضاء مكتب الأمم المتحدة في فيينا، واستعرضت جهود دولة الإمارات في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب والتطرف، مؤكدة أهمية الدور الذي يضطلع به مكتب الأمم المتحدة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات في العالم، وأشادت بالتعاون الوثيق القائم بين دولة الإمارات والمكتب، بهدف محاربة الجريمة المنظمة بأشكالها وصورها كافة.

وأجرت القبيسي مباحثات مع مسؤولين ودبلوماسيين أمميين في مقر الأمم المتحدة في فيينا، بينهم نائب المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة دينيس تاتشاواليت.

وخلال اللقاء قالت القبيسي إن فرع المكتب الأممي المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات، والذي افتتح عام 2011 في دولة الإمارات، يعتبر الوحيد حتى الآن في منطقة الخليج العربي، مؤكدة أن مصادقة الإمارات على اتفاقيات أممية معنية بمكافحة الجريمة والفساد والمخدرات هي نتيجة التعاون النموذجي بين المنظمة الأممية والدولة، في ظل عزم الإمارات وحرصها على العمل من أجل تنفيذ سياسة الأمم المتحدة في هذا المجال.

وأشارت إلى حرص دولة الإمارات الدائم على محاربة الجريمة ومكافحة المخدرات، من خلال تبنيها عدداً من الاستراتيجيات في مقدمتها إقرار التشريعات والقوانين التي تحد من انتشار الجرائم، إضافة إلى إنشاء مراكز تثقيفية وتوعوية لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله.

وتطرقت إلى الدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات محلياً وإقليمياً دولياً، في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، من خلال إقرار تشريعات رادعة تحد من انتشاره وتجفف منابعه المالية ومصادر تمويله.

وأوضحت أن الدولة كانت سباقة في إنشاء مراكز متخصصة كما هو الحال مع مركز «صواب»، الذي أسس بتعاون بين دولة الإمارات والولايات المتحدة وغيرها من الدول، بهدف توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في مواجهة الأفكار المتطرفة للتنظيمات الإرهابية، إضافة إلى استضافة الإمارات مركز «هداية» لمساهمته في مكافحة التمييز والتطرف العنيف، والتدريب والحوار والتعاون وإجراء البحوث في هذا المجال.

وأضافت أن الإمارات تؤكد دوماً على أهمية التعاون بين الدول، بهدف تقوية التنسيق الأمني في ما بينها، بغية التصدي للجماعات الإرهابية والتكفيرية، من خلال اعتماد تدابير أمنية شاملة لنبذ الإرهاب والتطرف ومحاربة كل أشكالهما وصورهما.

وأكدت أن الدين الإسلامي وتعاليمه وقيمه السمحة «اختطفت من قبل جرائم الجماعات الإرهابية المرتكبة باسم الدين، وهو منها براء»، وأن العمل على نشر الفكر الصحيح والسليم بين الأطفال والشباب، وتحصين عقولهم وأفكارهم، والاهتمام ببرامج التنمية والتعليم وجودته ومخرجاته، وتشجيع الحوار الثقافي واحترام الأديان هو الطريق الأفضل لنبذ العنف والتطرف ومكافحة الإرهاب الفكري.

ودعت إلى بناء شراكة دولية لمكافحة الإرهاب، تعتمد أقصى مستويات التعاون والتنسيق بين الدول وتطوير الجهود والإجراءات المشتركة لحماية الحدود الوطنية ومساعدة الدول في الحفاظ على أمنها واستقرارها.

وتطرقت والمسؤولين الأمميين خلال اللقاء، إلى الأوضاع في بعض دول العالم العربي كاليمن وسورية العراق وليبيا، مؤكدين أهمية وقف نزيف الأرواح والخسائر التي تنتج عن العمليات الإرهابية التي ينفذها تنظيم «داعش» الإرهابي أو الميليشيات المسلحة، وكذلك أهمية لعب البرلمانات دوراً مهماً ومميزاً في مواجهة هذه التحديات، والحد من انتشار الجرائم، انطلاقاً من كون تلك البرلمانات ممثلة الشعوب والبيوت التشريعية، وصوت الشعب الأول في كل دولة.

من جهته، ثمّن مكتب الأمم المتحدة الجهود المحلية والدولية التي تبذلها دولة الإمارات في مجال مكافحة الجريمة والمخدرات والإرهاب، وتجفيف منابع التمويل، فضلاً عن نشرها قيم التسامح وتشجيع حوار الحضارات، لتحقيق الأمن والسلام في العالم أجمع، والمساواة بين مختلف الشعوب.

وأكد أهمية الدور الوطني للبرلمانات في صناعة استراتيجيات عمل واضحة في جميع المجالات التنموية، والحفاظ على حقوق الإنسان ودور الدبلوماسية البرلمانية في استقرار الأوطان، والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتنفيذ خطط محاربة الجريمة والفساد والإرهاب وغيرها من القضايا.

الأكثر مشاركة