شريف إسماعيل : رئيس مجلس الوزراء المصري

تحطم «إيرباص» مصرية تُقــلُّ 66 راكباً فوق «المتوسط»

بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برقيتي تعزية إلى رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة عبدالفتاح السيسي، ورئيس جمهورية فرنسا فرانسوا هولاند، في ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة، أعرب فيهما عن خالص تعازيه ومواساته لهما ولأسر الضحايا.

كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، برقيات تعزية مماثلة إلى الرئيسين المصري والفرنسي، في ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة القادمة من مطار شارل ديغول الفرنسي، والمتجهة إلى القاهرة، التي سقطت فوق البحر الأبيض المتوسط وعلى متنها 66 راكباً، حيث لم تستبعد القاهرة أي تفسير لما حدث للطائرة، بما في ذلك الإرهاب.

وفي التفاصيل أكد مسؤولون بالطيران المصري، أن الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران تحطمت وعلى متنها 66 شخصاً، وأكدت فرنسا أيضاً سقوط الطائرة المصرية فوق البحر الأبيض المتوسط، وفتحت تحقيقاً في الحادث.

من جانبها، أكدت شركة مصر للطيران في بيان أمس، أن طائرة تابعة لها قادمة من باريس إلى القاهرة اختفت من على شاشات الرادار فوق مياه البحر المتوسط، بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري، وعلى متنها 66 شخصاً، بينهم سبعة أفراد هم طاقم الطائرة وثلاثة أفراد أمن وطفل ورضيعان.

وقال وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، إن طائرة «مصر للطيران» قامت «بانحراف مفاجئ» في الجو، وهوت قبل أن تختفي من على شاشات الرادار في جنوب البحر المتوسط.

وأضاف في مؤتمر صحافي «في الساعة 3:39 كان مسار الطائرة جنوبي وجنوب شرقي جزيرتي كاسوس وكارباثوس، وعلى الفور بعد أن دخلت المجال الجوي المصري قامت بانحراف وهبوط أصفه بأنه 90 درجة يساراً، ثم 360 درجة إلى اليمين».

شريف فتحي:

«مصر لا تستبعد (فرضية العمل الإرهابي)، ولا فرضية (المشكلة التقنية) في قضية الطائرة المنكوبة».

وأعلن مصدر من الملاحة المدنية اليونانية أن الطائرة المصرية تحطمت قبالة سواحل جزيرة كارباثوس في جنوب شرق بحر إيجة، «بينما كانت في المجال الجوي المصري». وتوجهت قطع بحرية وجوية مصرية وفرنسية ويونانية للبحث عن الطائرة.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس «اختفت الطائرة من شاشات الرادار اليونانية قرابة الساعة 00:29 ت غ، بينما كانت في المجال الجوي المصري، وتحطمت على بعد 130 ميلاً تقريباً من جزيرة كارباثوس» التي تقع بين جزيرتي رودوس وكريت.

وقال مصدر أمني مصري إن نطاق البحث عن الطائرة المفقودة كبير جداً، وسيستغرق ساعات.

وعقد مجلس الأمن القومي المصري اجتماعاً برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وناقش أزمة اختفاء الطائرة.

وقرر مجلس الأمن القومي مواصلة جهود البحث من خلال الطائرات والقطع البحرية المصرية، والعمل على كشف ملابسات اختفاء الطائرة في أسرع وقت، بالتعاون مع فرنسا واليونان.

كما قرر المجلس قيام الحكومة بتقديم أوجه المساعدة كافة لعائلات ركاب وأفراد طاقم الطائرة المصرية، كما وجه المجلس مركز أزمات «مصر للطيران» بمتابعة تطورات الموقف، والإعلان عما يستجد من معلومات.

وأكد رئيس مجلس الوزراء المصري شريف إسماعيل، أن كل سيناريوهات فقدان الطائرة المصرية مطروحة أمام غرفة الأزمات التي شكلها المجلس بما فيها فرضية الإرهاب.

وأضاف رئيس الوزراء المصري من داخل غرفة الأزمات بمطار القاهرة، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يتابع كل التطورات الخاصة بالطائرة المفقودة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تتولى حالياً البحث عن الطائرة، بجانب التنسيق مع اليونان.

«الطائرة المصرية قامت بانعطافين مفاجئين قبل أن تهبط مسافة 22 ألف قدم وتختفي عن شاشات الرادار».

وزير الدفاع اليوناني

«قائد الطائرة لم يبلّغ المراقبين الجويين في اليونان بأي مشكلة، والطائرة اختفت بعد دقيقتين من مغادرة أجواء اليونان».

تلفزيون اليونان نقل عن مصادر عسكرية أن فرق البحث عثرت على جسمين كبيرين في موقع البحث عن الطائرة المنكوبة.

وأشار إسماعيل إلى أن غرفة إدارة الأزمة تتابع التطورات، مؤكداً أن المسؤولين بشركة مصر للطيران يتابعون بكل اهتمام كل ما أحاط بالطائرة منذ إقلاعها من مطار شارل ديغول. وقال إسماعيل حين سئل عما إذا كان يمكن أن يستبعد أن يكون هناك عمل إرهابي وراء ما حدث، إنه «لا يمكن الجزم بأن الإرهاب هو سبب الكارثة أو نفيه، ولابد من الانتظار لحين تجميع كل البيانات المتعلقة بالأمر، وبدء لجان التحقيق المختصة في عملها، ولا يمكن استباق الأحداث في هذا الأمر».

وأكد مسؤول مصري أن آخر اتصال سجل مع الطائرة المنكوبة كان قبل اختفائها بـ10 دقائق.

وحسب مسؤول يوناني فإن قائد الطائرة المصرية لم يبلغ المراقبين الجويين في اليونان عن أي مشكلة، مؤكداً أن الطائرة اختفت بعد دقيقتين من مغادرة أجواء اليونان.

ونقل التلفزيون اليوناني عن مصادر عسكرية أن فرق البحث عثرت على جسمين كبيرين برتقاليي اللون في موقع البحث عن الطائرة المصرية المفقودة، ووفقاً للتقرير فإنه تم العثور على هذا الحطام على مسافة نحو 230 ميلاً بحرياً (420 كلم) جنوب شرق جزيرة كارباثوس اليونانية. وأشار إلى أنه يشتبه في أن هذين الجسمين من الطائرة المصرية المفقودة.

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، «ننظر في جميع الفرضيات»، وأضاف «سخرنا إمكاناتنا للبحث عن الطائرة المصرية لسرعة معرفة أسباب سقوطها». وقال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، إنه لا يستبعد أي فرضية في فقدان الطائرة المصرية.

وأكد فالس، أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اتصل بالرئيس المصري لمتابعة ما توصلت إليه السلطات المصرية في حادث طائرة «مصر للطيران»، وتحديد ظروف سقوطها. وأرسلت فرنسا قطعاً بحرية وجوية للمشاركة في البحث عن الطائرة المصرية.

من جانبها أعلنت الرئاسة المصرية أن السيسي اتفق مع هولاند على استمرار التنسيق والتعاون بين مصر وفرنسا، لكشف ملابسات اختفاء الطائرة المصرية.

في السياق، أكد وزير الخارجية الفرنسى جون مارك آيرولت، استعداد بلاده لوضع إمكاناتها العسكرية تحت تصرف السلطات المصرية، للمشاركة في البحث عن طائرة «مصر للطيران» المفقودة.

وكشفت «مصر للطيران» عن جنسيات الركاب، وهم كالتالي: 30 مصرياً و15 فرنسياً وعراقيان وسعودي وبريطاني وبلجيكي وكويتي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي.

وأضافت الشركة أن رحلتها رقم (804) أقلعت من مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية باريس باتجاه مطار القاهرة في تمام الساعة 02:45 بتوقيت القاهرة، واختفت من على شاشات الرادار في ساعة مبكرة من فجر أمس.

وذكرت أيضاً أن الطائرة كانت على ارتفاع 37 ألف قدم، واختفت بعد دخولها المجال الجوي المصري بـ10 أميال، مضيفة أن فرق بحث وإنقاذ تعمل حالياً للعثور على الطائرة.

ونفى المتحدث العسكري المصري تلقي أي نداءات استغاثة من قائد الطائرة المنكوبة. وقال موقع (فلايت رادار 24) المعني بتتبع حركة الطائرات، إن الطائرة من طراز إيرباص إيه 320.

وأكد وزير الطيران المصري شريف فتحي، في مؤتمر صحافي، انه لا يستبعد أن يكون سقوط الطائرة ناجماً عن عمل إرهابي أو عن عطل فني. وقال إن احتمال أن يكون هجوم إرهابي وراء اختفاء الطائرة أكثر ترجيحاً من وجود خلل فني. وأضاف انه يفضل عدم الخوض في فرضيات ليس هناك أدلة عليها بعد، مضيفاً: «نحن لا ننفي فرضية العمل الإرهابي أو المشكلة التقنية». وتابع أنه لا توجد مخاوف أمنية معروفة بشأن ركاب الطائرة، لكن السلطات تجري مزيداً من الفحص.

ونسب تقرير لسلطة الطيران المدني المصرية، أن الطائرة المنكوبة عانى أحد محركاتها خللاً فنياً في العام 2013.

طاقم الطائرة

طاقم طائرة «مصر للطيران» 320 A المنكوبة، هم: محمد سعيد علي علي شقير (قائد الطائرة)، ومحمد أحمد ممدوح أحمد عاصم (الطيار المساعد). وطاقم الضيافة يضم ميرفت زكريا زكي محمد وعاطف لطفي عبداللطيف أمين وسمر عزالدين صفوت يوسف وهيثم مصطفى عبدالحميد العزيزي ويارا هاني فرج توفيق.

أما أمن الطائرة فيتكوّن من: محمود أحمد عبدالرازق عبدالكريم وأحمد محمد مجدي أحمد ومحمد عبدالمنعم الغنيمي الكيال.

يذكر أن ساعات الطيران لقائد الطائرة هي 6275 ساعة، بينها 2101 ساعة على الطراز نفسه، وللطيار المساعد 2766 ساعة، وسنة صنع الطائرة 2003.
 

الأكثر مشاركة