يعلون يستقيل ويعتزل العمل السياسي وسط خلاف مع نتنياهو

موشيه يعلون. أ.ف.ب

فجر وزير الحرب الإسرائيلي، موشي يعلون، أمس، قنبلة بإعلان خروجه من حكومة بنيامين نتنياهو، واعتزال العمل السياسي، معرباً علناً عن قلة ثقته برئيس الوزراء.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن يعلون أبلغ نتنياهو، صباح أمس، باستقالته من الحكومة والكنيست، بسبب انعدام الثقة والتدهور الأخلاقي في الحياة السياسية في إسرائيل، في ظل الحديث عن تعيين نتنياهو زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» المتطرف أفيغدور ليبرمان وزيراً للحرب، بدلاً من يعلون.

وكتب يعلون، على حسابه على موقع «تويتر»: «قلت لرئيس الوزراء إنه نظراً إلى سلوكه خلال الأحداث الأخيرة، وعدم ثقتي به، فإنني أستقيل من الحكومة ومن الكنيست، وأبتعد عن الحياة السياسية».

وتشكل الاستقالة هجوماً قوياً من شخصية تحظى بالتقدير في إسرائيل، إذ إن يعلون رئيس سابق لهيئة الأركان، وكان يتولى وزارة الحرب. وفي وقت لاحق، حمل يعلون أمام صحافيين على السياسيين، الذين تحركهم «شهوة السلطة»، وتتحكم فيهم «الاستحقاقات الانتخابية واستطلاعات الرأي»، بدلاً من القيم الأخلاقية. وكان واضحاً أنه يتحدث عن نتنياهو وليبرمان.

وقال «أشعر بأسف عميق، لأن العناصر المتطرفة والخطرة، هي التي تسيطر في إسرائيل، كما أنها تهيمن على كتلة (الليكود)». ونشب خلاف بين نتنياهو ويعلون، بسبب دعم الأخير نائب رئيس الأركان الميجور جنرال يائير جولان، وبسبب دعم نتنياهو جندياً قتل شخصاً فلسطينياً مصاباً في الخليل، يوم 24 مارس الماضي. وكان نتنياهو وبخ جولان، لتلميحه إلى أن المجتمع الإسرائيلي به سلوكيات تشبه سلوك النازي. وشجع يعلون، أخيراً، الضباط في الجيش على التعبير عن رأيهم، حتى لو كان ذلك يتناقض مع رؤسائهم العسكريين أو القادة السياسيين. وأثارت هذه التصريحات غضب نتنياهو الشديد.


 

تويتر