العثور على حطام من الطائرة المصرية
عثر الجيش المصري، أمس، على حطام ومتعلقات ركاب طائرة مصر للطيران، التي تحطمت فوق البحر المتوسط خلال رحلة من باريس إلى القاهرة، فيما وصل ثلاثة محقّقين فرنسيين، وخبير فني من شركة «إيرباص» إلى مصر للمساعدة في التحقيقات.
وأكدت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان، أمس، أن الجيش المصري عثر على قطع حطام وأغراض شخصية لركاب الطائرة المصرية التي تحطمت في البحر المتوسط وعلى متنها 66 شخصاً، خلال قيامها برحلة من باريس إلى القاهرة.
أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، أن أحد أقمارها الاصطناعية رصد ما يبدو أنه بقعة نفط في البحر المتوسط قرب مكان تحطم الطائرة المصرية. |
وقالت «صرّح مصدر مسؤول بشركة مصر للطيران بأن القوات المسلحة والبحرية المصرية تمكنت من انتشال المزيد من حطام الطائرة، وبعض من متعلقات الركاب والأشلاء والحقائب ومقاعد الطائرة، ولايزال البحث جارياً».
وكان الجيش المصري قال في وقت سابق، إن الطائرات والقطع البحرية المصرية تمكنت من العثور على بعض المتعلقات الخاصة بالركاب، وكذلك أجزاء من حطام الطائرة على مسافة 290 كلم شمال الإسكندرية.
وأضاف «يجري استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه».
وتحطمت طائرة الرحلة رقم (إم إس 804) في البحر المتوسط بين جنوب اليونان وشمال مصر في ملابسات لاتزال مجهولة.
وقالت مصادر في مطار القاهرة إن ثلاثة محقّقين فرنسيين وخبيراً فنياً من شركة «إيرباص» وصلوا إلى المطار في وقت مبكر أمس، للمساعدة في التحقيقات.
وقالت مصادر وزارة الطيران المدني إن اجتماعاً عقد في مقر الوزارة بالقاهرة، بين لجنة التحقيق في الحادث التي شكلتها مصر، والمحقّقين الفرنسيين وخبير «إيرباص».
وفي أثينا، أعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، العثور على «أشلاء من جثة واحدة ومقعدين وحقيبة أو حقائب عدة» بين بقايا الطائرة المصرية.
وقال في مؤتمر صحافي مقتضب إنه حصل على هذه المعلومات من السلطات المصرية التي تقوم بتنسيق عمليات البحث في المكان الذي يشتبه في تحطم الطائرة فيه بين جزيرة كريت والسواحل الشمالية لمصر.
وأوضح كامينوس ان الحطام عثر عليه «إلى الجنوب قليلاً» من المكان المفترض لتحطم الطائرة، والذي تقدر السلطات اليونانية أنه يبعد 130 ميلاً عن جزيرة كارباثوس.
وأضاف أن «أعمال البحث متواصلة، ويبدو أن طائرات حليفة حدّدت مكان قطع أخرى من الحطام في منطقة أخرى، لكن لم يصدر بعد أي تأكيد رسمي بأن الأمر يتعلق بحطام الطائرة المعنية».
من جهتها، أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية، أمس، أن أحد أقمارها الاصطناعية رصد ما يبدو أنه بقعة نفط في البحر المتوسط قرب مكان تحطم الطائرة المصرية.
وأوردت الوكالة على موقعها ان بقعة النفط «بحسب صور الأقمار الاصطناعية تبعد نحو 40 كلم جنوب شرق الموقع الأخير للطائرة»، مضيفة أن «البقعة طولها نحو كيلومترين».
وأضافت ان الصورة التقطها القمر «سنتينل 1 إيه» ونقلت إلى السلطات للمساعدة في عمليات البحث.
في السياق، تلقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أعرب عن أسفه الشديد حيال حادث الطائرة المصرية، وأشار كيري خلال الاتصال إلى استعداد بلاده الكامل لتقديم جميع أنواع المساعدة اللازمة لمصر، من أجل كشف ملابسات حادث اختفاء الطائرة والوقوف على أسباب وقوعه.
ومن جانبه، أعرب الرئيس المصري، الذي قدم التعازي إلى عائلات الضحايا، عن تقديره لما أبدته الولايات المتحدة من اهتمام ورغبة جادة في مساعدة مصر لكشف غموض الحادث، في إطار علاقات الصداقة المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين المصري والأميركي، والتي تتجلى في مثل هذه اللحظات العصيبة.
وفي باريس، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت، أمس، أنه ليس هناك «أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب» تحطم الطائرة المصرية.
وقال لشبكة «فرانس 2» التلفزيونية «إننا ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا أي فرضية مرجحة، لأننا لا نملك أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب» تحطم طائرة إيرباص إيه 320 المصرية، أول من أمس، في البحر المتوسط وعلى متنها 66 شخصاً، بينهم 30 مصرياً، و15 فرنسياً. وأعلن انه سيستقبل في مقر وزارة الخارجية عائلات الركاب «لإعطاء أقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة» حول اختفاء الطائرة.
وذكرت شركة الطيران المصرية أن الطائرة كانت تنقل 56 راكباً، بينهم طفل ورضيعان، بالإضافة إلى طاقم من سبعة أفراد وثلاثة عناصر أمن.
وأضافت أن الركاب هم 30 مصرياً، و15 فرنسياً، وبريطاني وكندي وبلجيكي وبرتغالي وجزائري وسوداني وتشادي وعراقيان وسعودي وكويتي.