التقاط إشارة من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية المنكوبة

أكد محققو الطيران المدني الفرنسي التقاط إشارة من أحد الصندوقين الأسودين لطائرة «إيرباص إيه-320» التابعة لشركة «مصر للطيران» في منطقة تحطم الطائرة في 19 مايو خلال رحلتها بين باريس والقاهرة، بعد ان أعلنت السلطات المصرية رصد الإشارة.

وأكد مدير التحقيقات والتحاليل في الطيران المدني الفرنسي، ريمي جوتي، في بيان، أن «الاشارة من احد الصندوقين الأسودين التقطتها أجهزة شركة السيمار الموجودة على سفينة لابلاس من البحرية الوطنية».

وأضاف أنه تم رصد الإشارة بعد تحليل البيانات، مؤكداً تحديد منطقة معينة سيتم إيلاء أولوية البحث فيها.

وقال إن «رصد هذه الإشارة هو خطوة أولى».

ووصلت سفينة «لابلاس» التابعة للبحرية الفرنسية الى منطقة تحطم الطائرة، أول من أمس، لتنضم إلى عملية البحث عن الحطام والصندوقين الأسودين.

والسفينة مزودة بثلاثة أجهزة قادرة على التقاط إشارات من الصندوقين الأسودين على مسافة خمسة كيلومترات.

ومن شأن العثور على الصندوقين الأسودين المساعدة على حل لغز تحطم الطائرة في البحر المتوسط ومقتل جميع من كانوا على متنها. وسقطت الطائرة التي كانت تؤمن الرحلة «ام اس 804» من باريس الى القاهرة أثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية والساحل الشمالي لمصر وعلى متنها 66 راكباً بينهم 30 مصرياً و15 فرنسياً، بعد أن اختفت من على شاشات الرادار لسبب مازال مجهولاً.

وقالت وزارة الطيران المدني المصرية، أمس، في بيان، إن «أجهزة البحث الخاصة بالسفينة الفرنسية لابلاس التابعة للبحرية الفرنسية، والتي تشارك في البحث عن صندوقي المعلومات التقطت تسع إشارات من قاع البحر بمنطقة البحث عن حطام الطائرة يرجح أنها من أحد صندوقي المعلومات».

وأشارت الوزارة الى أنه «جارٍ الآن تكثيف جهود البحث بالمنطقة لتحديد مكان الصندوقين تمهيداً لانتشالهما بواسطة سفينة تابعة لشركة ديب أوشن سيرش التي ستنضم لفريق البحث خلال أسبوع». وقال مصدر مقرب من التحقيق في القاهرة لـ«فرانس برس» رافضاً الكشف عن اسمه: «ستلعب الشركتان دورين متكاملين: الأولى لتحديد موقع الإشارات الصادرة عن الصندوقين الأسودين، والثانية لانتشالهما»، باستخدام «روبوت».