لافروف يؤكد العلاقات المتميزة مع الإمارات في دعم التسامح
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، العلاقات النشيطة بين بلاده ودولة الإمارات، في دعم التسامح والحوار بين الحضارات والأديان، مشدداً خلال استقباله رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، على أهمية التعاون بين البلدين في القطاع الزراعي والاستخدام السلمي للطاقة الذرية والفضاء.
واستقبل لافروف في مكتبه بمقر وزارة الخارجية في موسكو، القبيسي والوفد المرافق لها، الذي يقوم بزيارة رسمية لروسيا.
وجرى خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون والشراكة القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية، والتي تشهد تطوراً ملحوظاً في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والسياحية والثقافية، مع التأكيد على أهمية التطور المتنامي الذي تشهده العلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلسي النواب والشيوخ في روسيا.
وتناول اللقاء الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام والأمن، خصوصاً في عدد من الدول التي تشهد أحداثاً، ومنها اليمن وسورية، وتطبيق مبادئ الشرعية والقرارات الدولية المتعلقة بقضايا المنطقة، وضرورة مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، مع التأكيد على أهمية الحوار والمفاوضات السلمية في التعامل مع مختلف هذه القضايا واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال لافروف «نحن راضون على التطور المتنامي لهذه العلاقات، الذي يجري بديناميكية وتقدم ملحوظين، وقيادتا البلدين تتواصلان بشكل شخصي». وأشاد بأهمية زيارته إلى دولة الإمارات في شهر فبراير 2016 ولقائه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.
وأعرب عن شكره لدولة الإمارات على موافقتها على إنشاء مركز روسي للعلوم والثقافة، مضيفاً أنه توجد علاقات نشيطة بين بلاده ودولة الإمارات في دعم التسامح والحوار بين الحضارات والأديان.
وأكد أن التواصل والتطور الذي نشهده في العلاقات البرلمانية بين الجانبين يساعد على دعم العلاقات في جميع المجالات، مضيفاً أن هذه الزيارة مهمة لمناقشة العلاقات الثنائية بشكل موسع، خصوصاً على صعيد اللجان القوية للعمل في مختلف المجالات، والتي شهدت زخماً بإنشاء صندوق الاستثمار والعديد من المشروعات.
وأكد أهمية التركيز على الشؤون الدولية وتنسيق المواقف خصوصاً ما يتعلق بتنفيذ القرارات المهمة على الصعيد الدولي.
بدورها أشادت القبيسي بموقف روسيا في دعم مفاوضات جنيف ومبادرة وقف الأعمال العدائية، بهدف إيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع في سورية، وبمواقفها الداعمة لحل القضية الفلسطينية، ودعم قرار مجلس رقم 2216 في ما يخص الأزمة اليمنية.
وتطرقت إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى» المحتلة من قبل إيران، والمطالب المشروعة لدولة الإمارات بحل هذه القضية، سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.