حددت أسماء المشتبه فيهم من التنظيم
الأمم المتحدة تتهم «داعش» بارتكاب إبادة جماعية ضد اليزيديين
قال محققون من الأمم المتحدة، أمس، إن تنظيم «داعش» يرتكب إبادة جماعية ضد اليزيديين في سورية والعراق، في مسعى لإفناء هذه الجماعة الدينية العرقية التي تضم 400 ألف شخص، من خلال القتل والاستعباد الجنسي وجرائم أخرى.
التقرير حث القوى الكبرى على إنقاذ ما لا يقل عن 3200 امرأة وطفل من اليزيديين لايزال «داعش» يحتجزهم، وإحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية. |
وجاء في التقرير، الذي استند إلى مقابلات مع عشرات الناجين، أن مقاتلي التنظيم يأسرون بشكل منهجي اليزيديين في العراق وسورية، منذ أغسطس 2014، سعياً «لمحو هويتهم»، في إطار حملة تنضوي تحت تعريف الجرائم الواردة في ميثاق الإبادة الجماعية، الموقّع عام 1948.
وأكّد التقرير أن «الإبادة الجماعية لليزيديين مستمرة».
وقال رئيس لجنة التحقيق، باولو بينهيرو، في إفادة صحافية إن «جرائم الإبادة الجماعية يجب أن تدفع لأفعال أكثر حزماً على المستوى السياسي بما يشمل مجلس الأمن»، وأضاف أن «الإبادة جارية»، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى نقل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، والى اتخاذ إجراءات لحماية هؤلاء السكان، وأضاف أن التنظيم «يُخضع كل امرأة وطفل ورجل يأسرهم لفظائع مروعة».
وقال العضو في اللجنة، فيتيت مونتاربورن، إنهم حصلوا على «معلومات مفصلة عن الأماكن والانتهاكات وأسماء الجناة»، وبدأوا بتبادلها مع عدد من السلطات المحلية التي تقاضي المقاتلين الأجانب.
وحث المحققون المستقلون الأربعة الدول الكبرى على إنقاذ 3200 امرأة وطفل، على الأقل، مازالوا قيد الاحتجاز لدى تنظيم «داعش»، ولإحالة القضية إلى االمحكمة لجنائية الدولية من أجل ملاحقتهم قضائياً.
وقال فيتيت إن «الناجين الذين فروا من الأسر في سورية يصفون كيف عانوا جرائم اغتصاب وحشية، بشكل يومي في أغلب الأحيان، وقد عوقبوا لأنهم حاولوا الفرار».
وقالت المحققة كارلا ديل بونتي «لم يخفِ تنظيم داعش في العراق والشام نيته إفناء يزيديي سنجار، وهذا أحد العوامل التي أتاحت لنا استنتاج أن أفعالهم ترقى إلى الإبادة الجماعية».
وأضافت «بالطبع نحن نعتبر هذا بمثابة خارطة طريق للملاحقة القضائية.. الملاحقة القضائية المستقبلية».
وقتل تنظيم «داعش» وأسر واستعبد بشكل منهجي آلاف اليزيديين عندما احتل منطقة سنجار في شمال العراق في أغسطس 2014. وعثر منذ ذلك الحين على عدد من القبور الجماعية.
وسعى التنظيم المتشدد إلى محو هوية اليزيديين عبر إجبار الرجال على الاختيار بين اعتناق الإسلام أو الموت، واغتصاب الفتيات ممن تزيد أعمارهن على التاسعة، وبيع النساء في سوق النخاسة، وتوجيه الصبيان للقتال في صفوفهم، وفق ما أورد التقرير.
وأضاف «لم تتعرض أي جماعة دينية في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) في سورية والعراق إلى الإفناء الذي عاناه اليزيديون».
ومضى بالقول «إن مقياس الفظائع التي ارتكبت، وطبيعتها العامة، وحقيقة استهداف الضحايا عن عمد وبشكل ممنهج، جراء انتمائهم إلى جماعة معينة في مقابل استبعاد أفراد من جماعات أخرى، كانت عوامل أخرى تمكنت اللجنة من خلالها من استنتاج نية ارتكاب الإبادة الجماعية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news