خطيبا الحرمين يدعوان إلى «الحزم» تجاه «قوى الشر الحاقدة»
دعا إماما الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، أمس، إلى التعامل بحزم وقوة تجاه «قوى الشر الحاقدة» الساعية إلى التخريب والفوضى، وانتهاك حرمات المسلمين ومقدساتهم وزعزعة الأمن، والفساد والإفساد. وأكدا خلال خطبتي الجمعة بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، أن أعظم سلاح ينهجه أعداء الأمة هو تغذية عوامل التفرقة، وإخراج الشباب عن جماعة المسلمين بحجج ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، بحجة نصرة الدين وخدمة قضاياه. جاء ذلك على خلفية التفجيرات التي شهدتها السعودية أخيراً، والتي كُشف عن منفذيها.
وحث إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور خالد بن علي الغامدي، الجميع على التحلي بقدر عالٍ من الوعي والمسؤولية، وتفهم خطورة المرحلة، خصوصاً العلماء والمفكرين والسياسيين ورجال الثقافة والإعلام الفضائي والتواصل الاجتماعي، وتحصين المجتمع وأبنائه، وفضح الشبهات والأفكار الضالة والتحذير منها، والوقوف مع ولاة الأمر. وأوضح أن الإرهاب ظاهرة غريبة كل الغرابة عن مجتمعات المسلمين، وعن بلاد الحرمين على وجه الخصوص، في ظل الاعتدال والوسطية وسماحة الإسلام، حكاماً ومحكومين. وقال إن هذه الظاهرة تقوم على أفكار ضالة متطرفة، وتصورات منحرفة بعيدة كل البعد عن المجتمع المسلم، يتولى نشرها وبثها أعداء حاقدون هم في الحقيقة حاملو لواء الفساد والإفساد والإجرام، وزعزعة الاستقرار والأمن في محاولة يائسة بائسة لتشويه وإفساد ما تنعم به البلاد من أمن وأمان، وصحة عقيدة ومنهج، وخدمة ورعاية للحرمين الشريفين. وفي المدينة المنورة، وصف إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ حسين آل الشيخ، منفذي التفجيرات الإرهابية التي وقعت أخيراً بـ«الفئة الضالة»، مؤكداً أن أعظم سلاح ينهجه أعداء الأمة هو تغذية عوامل التفرقة وإخراج الشباب عن جماعة المسلمين، بحجج ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، بحجة نصرة الدين وخدمة قضاياه. وأشار إلى أهمية وسائل الإعلام لاستقرار المجتمعات، محذراً جميع المسلمين من سلاح فتاك جراحه نازفة، هو سلاح الشائعات المغرضة والأكاذيب المرجفة.