معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة في جوبا
دارت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة، أمس، في عاصمة جنوب السودان، جوبا، بين قوات الرئيس سلفا كير والمتمردين السابقين بزعامة نائبه رياك مشار، مع نشر دبابات ومروحيات قتالية، وسماع دوي مدافع في أنحاء مختلفة من العاصمة، غداة موجة عنف أثارت ذعر السكان وردود فعل شاجبة من المجتمع الدولي.
وأفاد شهود وسكان عن «معارك عنيفة جداً»، وتحدثت السفارة الأميركية عن «معارك خطرة بين قوات الحكومة والمعارضة»، فيما قال مصدر دبلوماسي غربي لـ«فرانس برس»، إن معارك عنيفة دارت صباح أمس، بالقرب من المطار.
واحتمى سكان جوبا في منازلهم والعاملون في الهيئات الإغاثية في الملاجئ.
واندلعت المعارك في المناطق التي شهدت اشتباكات، أول من أمس، في الغرب، حيث توجد قاعدة للمتمردين السابقين، وفي الوسط قريباً من المطار الذي أغلق يوم الأحد.
وحلقت مروحيتان قتاليتان على الأقل باتجاه منطقة جبل في غرب المدينة، ثم قصفتا قاعدة قوات مشار القريبة من معسكر للأمم المتحدة لجأ إليه آلاف المدنيين الذين شردتهم الحرب الأهلية.
وسمعت انفجارات قوية يعتقد أنها ناجمة عن قصف بمدفعية الدبابات في حي تونغبنغ وسط المدينة.
ولجأ السكان إلى مخيم للأمم المتحدة يضم 28 ألف نازح، واندلعت معارك بالقرب منه.
وطلب مجلس الأمن، أول من أمس، من الدول المجاورة لجنوب السودان المساعدة على وقف القتال وزيادة مساهمتها في قوات حفظ السلام الدولية، بينما دعت واشنطن إلى وقف فوري للمعارك، وأمرت الموظفين غير الأساسيين في سفارتها في جوبا بمغادرة البلد.
وقال نائب رئيس جنوب السودان، أمس، إن طائرات هيلكوبتر تابعة للرئيس سلفا كير هاجمت أنصاره، ما يظهر أن الرئيس «لا يرغب في السلام». لكن مشار دعا إلى ضبط النفس، وأكد أنه لم يفقد الأمل في المستقبل. وكتب على حسابه الرسمي على «تويتر»، «أدعو إلى الهدوء وضبط النفس في هذه المناوشات، أنا بخير، يجب ألا يطبق أحد القانون بيديه لزعزعة استقرار هذا البلد».