560 جندياً أميركياً إضافياً إلى العراق
أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أمس، في بغداد، أن بلاده سترسل 560 جندياً إضافياً إلى العراق، للمساعدة على القتال ضد تنظيم «داعش»، مع الاستعداد لمعركة استعادة الموصل. في وقت دخلت قطعات من الحشد العشائري إلى مدينة الفلوجة لإتمام عمليات مسك الأرض، بالتزامن مع انسحاب القوات العراقية منها.
وقال كارتر في بغداد «اتفقنا على دعم الولايات المتحدة الجهود العراقية لعزل الموصل، والضغط عليها عبر نشر 560 جندياً إضافياً»، في إشارة إلى ثاني كبرى مدن العراق، والتي يسيطر عليها تنظيم «داعش».
وبذلك سيرتفع عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في العراق إلى أكثر من 4600 عنصر، وغالبيتهم يقدمون المشورة ويقومون بتدريب القوات العراقية.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، أرفق بإعلان كارتر، أن «القوات الإضافية ستوفر عدداً من أنشطة الدعم لقوى الأمن العراقية، بما فيها البنى التحتية والقدرات اللوجستية في القاعدة الجوية قرب القيارة».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعلن السبت الماضي، استعادة القوات العراقية قاعدة القيارة الواقعة على بعد نحو 60 كلم جنوب الموصل التي سيطر عليها التنظيم في يونيو 2014.
كذلك قالت البنتاغون، إن القاعدة «ستصبح منصة حيوية لهجوم (القوات العراقية) على الموصل».
وكان كارتر أكد قبل وصوله إلى بغداد أن القوات الأميركية ستنقل مستشارين وأفراداً آخرين إلى قاعدة القيارة، لمساعدة العراقيين على التقدم نحو الموصل أكبر معقل للمتشددين.
وأضاف أن القاعدة الجوية «هي أحد المراكز التي ستستخدمها قوات الأمن العراقية برفقتنا ومشورتنا كلما تطلب الأمر، في استكمال تطويق الموصل من أقصى الجنوب».
وستمثل استعادة الموصل الواقعة على طرق إمداد رئيسة تمتد شمالاً إلى الحدود مع سورية وتركيا دعماً كبيراً لخطط الحكومة العراقية والولايات المتحدة، لإضعاف التنظيم المتشدد الذي شن هجمات في الغرب.
من جهته، أكد مسؤول دفاعي أميركي بارز أن قاعدة القيارة ستكون «موقعاً مهماً لمستشارينا ودعمنا القتالي، ليعملوا عن كثب مع العراقيين، ويكونوا على مقربة من القتال».
وقال مسؤولون أميركيون، إن القوات الأميركية زارت القاعدة بالفعل، لتفقد حالتها، وإن المستشارين سيتمكنون من تقديم دعم هندسي متخصص في الموصل، حيث فجر تنظيم «داعش» جسوراً على نهر دجلة.
وقال مسؤول أميركي آخر في بغداد، إن القوات العراقية عزّزت بالفعل النطاق المحيط بالقاعدة الجوية تحسباً لهجوم مضاد من بلدة القيارة القريبة التي مازال التنظيم يسيطر عليها.
من ناحية أخرى، أكد عضو مجلس محافظة الأنبار يحيى المحمدي، أمس، دخول قطعات من الحشد العشائري إلى مدينة الفلوجة، لإتمام عمليات مسك الأرض بالتزامن مع انسحاب القطعات المحررة منها.
وقال إن قوات الحشد العشائري (لواء درع الفلوجة) دخلت إلى مدينة الفلوجة كقوات ماسكة للأرض، بالتعاون مع قطعات الجيش العراقي في عمليات الأنبار وأفواج الشرطة والطوارئ من شرطة الأنبار.
وأضاف أن «لواء درع الفلوجة» بانتظار تسلم بقية المناطق من مدينة الفلوجة بالكامل.