الجيش التركي أحد أكثر جيوش العالم تدريباً
فاجأت شعبة في الجيش التركي، الذي يعد ثاني أكبر جيوش حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بعد الجيش الأميركي، العالم أول من أمس، بمحاولتها تنفيذ انقلاب على الحكم.
فقد فوجئ متتبعو الوضع في تركيا بحركة العسكريين المتمردين، لاسيما أن الاعتقاد السائد كان أن الرئيس رجب طيب أردوغان نجح في إرضاخ الجيش الذي يعتبر نفسه الدرع الحامية للعلمانية.
ويضم الجيش التركي 510 آلاف و600 جندي بتراجع عن 800 ألف في 1985، ويعدّ أحد أفضل الجيوش تدريباً في العالم.
وتفيد أرقام المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لعام 2016 بأن الجيش التركي يعدّ 402 ألف جندي، بينهم 77 ألفاً من المحترفين، و325 ألفاً من المجندين في القوات البرية، و48 ألفاً و600 جندي في البحرية، و60 ألفاً في سلاح الطيران.
يضاف إلى هؤلاء أكثر من 100 ألف من قوى الدرك، أو الشرطة شبه النظامية، التي تتبع لوزارة الداخلية بدلاً من وزارة الدفاع، وفقاً لأرقام عام 2015.
وفي تركيا كذلك 400 ألف احتياطي في الجيوش الثلاثة.
ولدى البحرية 13 غواصة، و18 فرقاطة، وست سفن حربية، في حين يملك سلاح الجو 200 طائرة «إف-16»، ما يجعله الثاني بعد الأسطول الجوي الحربي الأميركي.
وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن سلاح الجو التركي «جيد التجهيز والتدريب».
وتفيد مجموعة «جينز» للاستخبارات الأمنية، بأن جيش البر شهد تطوراً كبيراً من التسعينات، وطور «قوات تتمتع بقدرة عالية على الحركة، وقوة نارية متقدمة».
وخلال السنة الماضية، زج الجيش بقسم كبير من قواته لمحاربة انفصاليي حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد، ونفذ غارات على المعاقل الخلفية لهذا الحزب في شمال العراق. وقتل المئات من الجنود الأتراك في القتال الذي اندلع بعد انهيار هدنة استمرت سنتين ونصف السنة في منتصف 2015.
وانضمت تركيا في العام الماضي إلى التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، لمحاربة تنظيم «داعش» في سورية، الذي ينفذ غارات جوية على مواقع المتطرّفين.