القوات العراقية تسيطر على بلدة الدولاب في الأنبار
استعادت القوات العراقية، أمس، السيطرة على بلدة الدولاب الاستراتيجية القريبة من حديثة كما تصدت لهجوم شنه تنظيم «داعش» ضد مدينة الرطبة في محافظة الأنبار، غرب بغداد، في وقت توعد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، باستهداف القوات الأميركية الجديدة في العراق.
وقالت قيادة العمليات المشتركة، في الجيش العراقي، إن عناصر من «الفرقة السابعة ولواء مغاوير الجزيرة وفوج 16 من شرطة الأنبار والحشد العشائري، حرروا منطقة الدولاب والقرى المحيطة بها بالكامل من عناصر داعش الإرهابي».
وأكدت أن «القوة رفعت العلم العراقي فوقها وأمنت الضفة الجنوبية لنهر الفرات من حديثة إلى الرمادي بعد ان قتلت 69 إرهابياً». وتقع حديثة الى الغرب من مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد).
بدوره، قال قائد الفرقة السابعة بالجيش اللواء الركن نومان عبد الزوبعي، إن قوات من الجيش تمكنت بمساندة مقاتلي العشائر من تحرير كامل منطقة الدولاب غرب هيت (70 كلم غرب الرمادي) من تنظيم «داعش»، وفرضت سيطرتها عليها بالكامل، مشيراً إلى أن «المنطقة كانت آخر معاقل داعش» قرب هيت.
وتمكنت القوات من تفجير ثلاث عجلات مفخخة يقودها انتحاريون وعشرات العبوات الناسفة وتفكيك 500 عبوة زرعها مسلحو التنظيم في الطرق والمنازل والمقار الحكومية، وفقاً للزوبعي.
وتمكنت القوات العراقية من استعادة السيطرة على قرى دويلية الشرقية وجنانية والكرية والعلية ومشكوكة والزراعة المحيطة بمنطقة الدولاب، وفقاً للمصدر.
من جهة أخرى، تصدت قوات الأمن العراقية لهجوم كبير شنه التنظيم المتطرف لاستهداف مدينة الرطبة، إلى الغرب من الرمادي، وقتل خلاله ثلاثة من قوات الأمن.
وقال المستشار الأمني لمحافظ الأنبار، العميد عزيز خلف الطرموز، إن عناصر التنظيم شنوا أمس هجوماً من أربعة محاور على مركز مدينة الرطبة التي استعيدت من سيطرة التنظيم قبل شهرين.
وأكد أن «قوات الأمن ومقاتلي العشائر اشتبكوا مع عناصر داعش وتمكنوا من إفشال الهجوم وقتل عدد من المسلحين بينهم انتحاريان يرتديان أحزمة ناسفة».
وأشار إلى أن «هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة وقع داخل مدينة الرطبة أدى الى مقتل ثلاثة من منتسبي الشرطة وإصابة خمسة مدنيين بجروح».
من ناحية أخرى، أكد مقتدى الصدر الذي قاتلت ميليشياته القوات الأميركية بعد اجتياح العراق عام 2003، أن القوات الأميركية التي أرسلت إلى العراق ستكون «هدفاً لنا».
وأعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قبل أسبوع في بغداد أن بلاده سترسل 560 جندياً إضافياً إلى العراق للمساعدة في القتال ضد تنظيم «داعش» مع الاستعداد لمعركة استعادة الموصل.
وقال الصدر في رد على سؤال لأحد أنصاره بخصوص إعلان كارتر «إنهم هدف لنا».