شهيد برصاص الاحتلال شمال غرب الخليل

استشهد عنصر من حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة صوريف شمال غرب الخليل. في وقت أكدت السلطة الفلسطينية جديتها في سعيها لمقاضاة بريطانيا لإصدارها وعد بلفور.

وأكد رئيس بلدية صوريف، محمد لافي، أن قوات الاحتلال انتشلت جثمان الشهيد محمد الفقيه من تحت أنقاض منزل يقع بمنطقة وادي اجدور في البلدة، بعد أن هدمته بالجرافات العسكرية، عقب محاصرته نحو ست ساعات، تخللها إطلاق نار وقذائف صوب المنزل المحاصر.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن محمد الفقيه المسؤول عن الهجوم الذي قتل فيه الحاخام ميخائيل مارك في الأول من يوليو، قتل في تبادل لإطلاق النار مع جنود.

وأعلن الجيش اعتقال ثلاثة فلسطينيين آخرين على صلة بالهجوم، مشيراً إلى أنهم «أعضاء في خلية مرتبطة بحركة حماس».

وحاصر الجنود المنزل ساعات قبل شن هجوم معزز بالذخيرة والجرافات، ما أدى إلى هدم جزء من مبنى مؤلف من طوابق عدة تم إطلاق النار منه.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، جراء المواجهات التي اندلعت مع القوات الإسرائيلية.

من جهته، أكد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت)، أن ضابطاً في قوات الأمن الفلسطينية اعتقل في الرابع من يوليو الماضي، اعترف بأنه كان السائق في هجوم إطلاق النار الذي نفذه محمد الفقيه.

وأصدرت حركة «حماس» بياناً قالت فيه إنها «تزف شهيدها القسامي البطل محمد جبارة الفقيه، الذي استشهد بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً، استمر أكثر من سبع ساعات مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلاً كان يتحصن به في بلدة صوريف بالخليل».

من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، أن السلطة الفلسطينية جادة في سعيها لمقاضاة بريطانيا لإصدارها وعد بلفور.

وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، طلب من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، خلال القمة العربية الأخيرة، المساعدة في «إعداد ملف قانوني لرفع قضية ضد الحكومة البريطانية لإصدارها وعد بلفور، وتنفيذه كسلطة انتداب بعد ذلك، الأمر الذي تسبب في نكبة شعبنا وتشريده، وحرمانه من العيش في وطنه، وإقامة دولته المستقلة».

وقال المالكي في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين»، أمس، إنه تم إلقاء «القنبلة» خلال القمة، وفي انتظار ردود الفعل عليها.

الأكثر مشاركة