4 قتلى بتفجيرات هزّت مناطق سياحية في تايلاند

قتل أربعة أشخاص على الأقل، في سلسلة تفجيرات وقعت في تايلاند، لاسيما في منتجع هوا هين السياحي جنوب بانكوك، في تحد كبير للمجلس العسكري الحاكم في هذا البلد. في وقت دعت سفارة دولة الإمارات في بانكوك، مواطني الدولة في منطقة هوا هين للبقاء بمقار سكنهم.

وانفجرت 11 قنبلة، أمس، وأول من أمس، في خمس مقاطعات في جنوب تايلاند، لاسيما في منتجعي هوا هين وفوكيت، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى.

وهوا هين هي الأكثر تضرراً، فمساء أول من أمس، انفجرت قنبلتان يدويتا الصنع خبئتا في حوضين للنباتات على الرصيف بفارق 30 دقيقة، ومسافة 50 متراً، في منطقة قريبة من الشاطئ، حيث يقع العديد من الحانات والمطاعم المزدحمة بالسياح.

وقتلت بائعة جائلة، وبين الجرحى الـ20 هناك 10 أجانب، وهؤلاء هم حسب سفارات دولهم: أربعة هولنديين وثلاثة ألمان وإيطاليان ونمساوي واحد.

وصباح أمس، وقع تفجيران في هوا هين أيضاً، أسفرا عن مقتل تايلاندية ثانية، وأثارا حالة من الهلع في المنتجع، كما ذكر صحافيون من «فرانس برس» كانوا حاضرين.

وأغلقت المحال التجارية، وأقفرت الشوارع بعد هذه الهجمات المنسقة في عدد من المدن التايلاندية، بينما بقي سكان البلدة في بيوتهم.

وفي مدينة سورات ثاني (400 كلم جنوباً)، قتلت موظفة بلدية بعيد انفجار قنبلة.

وفي فوكيت، أشهر شواطئ تايلاند، لم يسفر التفجير سوى عن إصابة شخص بجروح طفيفة، غير انه استهدف موقعاً رمزياً هو شاطئ يعتبر من أولى القبلات السياحية في هذا البلد.

وطلبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى من رعاياها الموجودين في تايلاند التزام الحذر، وتجنب الأماكن العامة.

ورأى رئيس المجلس العسكري التايلاندي الجنرال برايوت شان-او-شا، الذي يتولى السلطة منذ انقلاب العام 2014، أمس، في هذه التفجيرات محاولة «لزرع الفوضى» في البلاد.

من جهته، قال المتحدث باسم الشرطة الوطنية بيابان بينمونغ، «هذا ليس هجوماً إرهابياً، إنه مجرد تخريب محلي».

في السياق، دعت سفارة الإمارات في بانكوك مواطني الدولة الموجودين في منطقة هوا هين جنوب العاصمة التايلاندية، التي شهدت انفجارين إلى البقاء بمقار سكنهم. وقال سفير الدولة لدى تايلاند، سيف عبدالله محمد الشامسي، إن سفارة الدولة في بانكوك تتابع أوضاع المواطنين للاطمئنان على أحوالهم، وذلك بالتنسيق مع السلطات التايلاندية.