عملية «حاسمة» لتحرير الموصل نهاية العام

هادي العامري: قوات بدر أصبحت أقوى من الجيش العراقي

جندي عراقي يرفع شارة النصر قرب منطقة القيارة النفطية. أ.ف.ب

قال النائب هادي العامري قائد منظمة بدر، أمس، إن «منظمته التي تشكل العمود الفقري للحشد الشعبي أصبحت أكبر قوة في العراق»، فيما قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، أول من أمس، إنه من الممكن أن يتم شن عملية عسكرية حاسمة بحلول نهاية العام الجاري لتحرير مدينة الموصل العراقية من أيدي تنظيم داعش.

وفي التفاصيل، قال العامري، في كلمة له لدى حضوره استعراضاً عسكرياً لقوات بدر أمس في قضاء الدور شرقي تكريت، إن «قوات بدر أصبحت أقوى من الجيش والشرطة، وإنها حققت انتصارات رائعة في مختلف جبهات القتال، وتمكنت من طرد عناصر داعش منها».

وشدد العامري على أن من وصفها «بالأصوات النشاز» لن تمنع مشاركة الحشد الشعبي في معارك تحرير قضائي الحويجة بمحافظة كركوك والشرقاط بمحافظة صلاح الدين، وتحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.

واستعرض العامري المعارك التي خاضتها قواته من جنوبي بغداد حتى قضاء الشرقاط وجبال حمرين وديالى، مؤكداً أنها كانت رأس الحربة والسهم في جميع المعارك التي خاضتها القوات العراقية، وأنها هي التي أعادت الروح المعنوية لقوات الأمن العراقية.

وشاركت في الاستعراض، الذي خلا من أي تمثيل رسمي سواء من محافظة صلاح الدين أو من الحكومة المركزية ببغداد، قطعات من قوات بدر بتجهيزات عسكرية حديثة وبمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، لكن الاستعراض خلا من الدبابات التي تعد من تسليح الجيش العراقي حصراً.

ورسم على الأرض، التي مر المستعرضون عليها، علم إسرائيل وراية «داعش»، حيث يمر جميع المستعرضين من فوقها، لكن لم يلاحظ وجود العلم الأميركي على الأرض، كما أن هادي العامري لم يتطرق من قريب أو بعيد إلى الولايات المتحدة التي تحتفظ لنفسها بأكثر من 5000 جندي على الأرض الآن.

من ناحية أخرى، قال الجنرال جوزيف فوتيل، إنه من الممكن أن يتم شن عملية عسكرية حاسمة بحلول نهاية العام الجاري لتحرير مدينة الموصل من أيدي «داعش». وأضاف فوتيل من مقر وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن توقيت مثل تلك العملية متروك إلى الحكومة والجيش العراقيين. وأوضح أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أعلن عن «نيته محاولة دخول الموصل بحلول نهاية العام الجاري». وقال فوتيل إن بلاده ستعمل عن كثب مع العراقيين لدعمهم فور اتخاذهم قرار التحرك في الموصل. ولفت إلى أنه يتوقع «معركة صعبة»، وأن «داعش» ربما يتخلى عن بعض مناطق الموصل للعراقيين ويقاتل بضراوة من أجل مناطق أخرى.

تويتر