رئيس الصين يفتتح قمة الـ 20 بالدعوة إلى تحقيق نتائج فعلية
بدأ زعماء الدول الكبرى اجتماعهم، أمس، في مسعى لإنعاش الاقتصاد العالمي المتباطئ، في حين دعا رئيس الصين شي جين بينغ، الذي يستضيف قمة مجموعة الـ20، الزعماء إلى تحقيق نتائج فعلية، وتجنب «الكلام غير المجدي».
ورحب شي برؤساء الدول والحكومات في قمة مجموعة الـ20، حيث صافحهم واحداً واحداً، وشد بشكل خاص على يد الرئيس الأميركي باراك أوباما، وسط ابتسامات الزعيمين، رغم الحادث البروتوكولي في بداية زيارة أوباما.
وفي قاعة المؤتمر الدائرية في هانغتشو - المدينة التي تشتهر بمناظرها الجميلة والتي خلت من سكانها في إطار الإجراءات الأمنية - قال شي للزعماء إن قمة مجموعة الـ20 «يجب أن تسعى إلى العمل الحقيقي، وليس مجرد الكلام غير المجدي».
وترأس وفد المملكة العربية السعودية إلى القمة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وتعقد القمة التي ستكون الـ11 لمجموعة الـ20 تحت عنوان «نحو بناء اقتصاد عالمي إبداعي ونشط ومترابط وشامل»، ويتضمن جدول أعمالها العديد من القضايا المهمة، من ضمنها رسم مسارات جديدة للنمو والحوكمة العالمية الاقتصادية والمالية الفعالة، ودعم التجارة والاستثمار الدوليين، وتحقيق التنمية العالمية الشاملة والمتوازنة. وشهدت القمة على هامشها لقاءات ثنائية بين المؤتمرين، تبحث قضايا مشتركة ودولية.
وقبيل انعقاد القمة، وقعت واشنطن وموسكو على اتفاق باريس للحد من التغير المناخي، وهو ما رحب به الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون.
وعلى هامش القمة، قالت بريطانيا وروسيا إنهما تتطلعان إلى تحسين العلاقات عبر الحوار، وذلك عقب أول اجتماع بين رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبعد الاجتماع قال وزير الاقتصاد الروسي، أليكسي أوليوكاييف، إن المناقشة بين بريطانيا وروسيا تناولت قضايا تشمل الإرهاب وسورية والأمن وتهريب المخدرات.
وتضم مجموعة الـ20 أعضاء يمثلون 19 دولة وتكتلاً إقليمياً واحداً، وتلك الدول هي الدول السبع الكبرى، أي الولايات المتحدة، واليابان، وألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وكندا، إضافة إلى روسيا، والصين، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، والهند، وإندونيسيا، والمكسيك، والسعودية، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، والاتحاد الأوروبي.