"دول التعاون": المناداة بحقوق الإنسان لا تعني فرض مبادئ تتعارض مع قيمنا
أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على موقفها الثابت من أن المناداة بعالمية حقوق الإنسان لا تعني فرض مبادئ وقيم تتعارض مع قيمها ودينها الإسلامي الحنيف.
جاء ذلك في بيان أمام الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان المنعقد حاليا في جنيف، ألقاه المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في جنيف، السفير فيصل بن حسن طراد.
وفند البيان إحاطة شفهية كان قدمها مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة 33 لمجلس حقوق الإنسان، أمس، مبينا الموقف المشترك من بعض ما جاء فيها.
وأعرب البيان عن خيبة أمل دول مجلس التعاون إزاء ما جاء من إشارات سلبية في الإحاطة الشفهية للمفوض السامي بشأن مملكة البحرين والتي لا تعكس حقيقة واقع وسجلها المتطور في مجال حقوق الإنسان.
وأوضح أن البحرين قطعت شوطا كبيرا في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان وقدمت نموذجا متقدما في التعاطي مع هذا الملف الحقوقي في سياق الآليات الوطنية التي أنشأتها كالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان والأمانة العامة للتظلمات ومفوضية حماية السجناء والمحتجزين إضافة للعديد من الإجراءات التي قامت بها في هذا المجال.
وأكد البيان دعم مساعي مملكة البحرين وتشجيعها على مواصلة مشاريعها وخططها الوطنية الرامية لتعزيز حقوق الإنسان، وإشادتها بتفاعلها الإيجابي مع مجلس حقوق الإنسان وآلياته، ودعم مسار التعاون الفني وبناء القدرات مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وحول سورية، أعرب بيان دول مجلس التعاون عن الاستياء من الحالة الإنسانية الكارثية هناك، مستنكرا الجرائم التي ترتكب في حق شعبها، مؤكدا على الموقف الراسخ في الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية.
وأكد الاتفاق مع المفوض السامي بالإدانة الشديدة لهذا النظام، والذي وثقت لجنة التحقيق الدولية ارتكابه لأبشع جرائم هذا العصر بحق شعبه، بقتله لنحو 400 ألف شخص وتشريده 12 مليون شخص، مطالبا أيضا بإدانة كل القوى الأجنبية التي تساعد هذا النظام على ارتكابه تلك الجرائم.
وأعربت دول التعاون في بيانها عن أسفها تجاه عدم استعراض المفوض السامي كافة المستجدات على غرار الانتهاكات الجسيمة المستمرة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسيطينية المحتلة.
وقالت "كنا نتطلع إلى أن تشمل إحاطة المفوض السامي الشفهية مسألة غاية في الأهمية تتمثل في خطاب الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا الذي زادت وتيرته في الفترة الأخيرة والتي كان من الأجدر أن يتم الإشارة إليها خلال الإحاطة".