3 شهداء برصاص الاحتلال في القدس والخليل

استشهد، أمس، شابان فلسطينيان، بدعوة تنفيذهما عمليتي دهس وطعن في الخليل، فيما استشهد مواطن أردني في القدس المحتلة، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن، في حين كشفت إسرائيل عن بناء 1195 وحدة استيطانية، خلال النصف الأول من العام الجاري.

وقالت مصادر فلسطينية إن شاباً استشهد، وأصيبت خطيبته، بنيران الاحتلال التي انهمرت على سيارتهما قرب مدخل مستوطنة «كريات أربع» في الخليل المحتلة.

وأضافت أن الشهيد يدعى فارس موسى محمد خضور (18 عاماً) من قرية بني نعيم، وأن خطيبته تدعى رغد عبدالله خضور (18 عاماً)، وهي شقيقة الشهيدة مجد خضور، التي استشهدت في المكان نفسه قبل أشهر.

وادعت مصادر إسرائيلية، أن الشاب وخطيبته كانا يسافران في سيارة وحاولا دهس مستوطنين قرب مفترق طرق «الياس» القريب من المستوطنة، فأطلقت قوات الاحتلال النار، ما أدى لاستشهاد الشاب، وإصابة خطيبته بجراح خطرة.

• الأسرى المضربون عن الطعام في سجون الاحتلال يرفضون تسلّم وجباتهم.

من جهته، قال مصدر في «الهلال الأحمر الفلسطيني»، إن جنود الاحتلال منعوا طواقم الإسعاف من الاقتراب من مكان وقوع إطلاق النار لتقديم العلاج للمصابين.

كما استشهد مواطن أردني بنيران الاحتلال، أمس، في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن.

وقالت قوات الاحتلال، إن الشاب توجه راكضاً نحو دورية تابعة لحرس الحدود، محاولاً طعن أحد أفرادها الذين أطلقوا عليه النار، ما أدى لاستشهاده فوراً. وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيد هو فريد عمرو (28 عاماً).

كما استشهد فلسطيني، إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل جنود الاحتلال في حي تل ارميدة وسط الخليل، بحجة طعنه جندياً إسرائيلياً وإصابته بجروح طفيفة.

وادعى الاحتلال أن الشهيد طعن الجندي على حاجز «جلبرت» الإسرائيلي في تل ارميدة.

من ناحية أخرى، كشف المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي، أن النصف الأول من العام الجاري شهد بناء 1195 وحدة استيطانية، بزيادة نسبتها 40%، مقارنة بالنصف الثاني من عام 2015.

وأظهرت البيانات التي نشرها المكتب حول أعمال البناء في المستوطنات تراجعاً في أعمال البناء التي تتم داخل إسرائيل بنسبة 3%، مقارنة بالنصف الثاني من عام 2015.

في السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إنه «منزعج» إزاء التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي صور فيها معارضي التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية بأنهم من مؤيدي التطهير العرقي.

وقال كي مون، الذي أطلع مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، على مستجدات القضية الفلسطينية، إن تصريحات نتنياهو، الأسبوع الماضي، التي تدين أولئك الذين يريدون وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية «غير مقبولة ومثيرة للسخط».

وأضاف: «دعوني أكن واضحاً تماماً: المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، ويجب إنهاء الاحتلال والخنق والقمع».

وأوضح أن المجتمع الدولي عموماً يرى أن التوسع الاستيطاني «عقبة في طريق السلام».

إلى ذلك، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أمس، أن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية يصعّدون نطاق تضامنهم مع الأسرى المضربين عن الطعام ــ محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي ــ بعد انضمام 100 أسير إلى إضراب تضامني مفتوح عن الطعام في سجون «ريمون» و«نفحة» و«النقب» و«عوفر» و«جلبوع».

وقالت الهيئة في بيان، إن هذا الحراك يأتي مع إعادة الأسرى في جميع السجون، وجبات الطعام على مدار ثلاثة أيام، كجزء من التضامن مع المضربين.

وذكرت أن حالة الأسير مالك القاضي، مازالت شديدة الخطورة، حيث يقبع في غيبوبته منذ 10 أيام في قسم العناية المكثفة في مستشفى «ولفسون» الإسرائيلي، بعد أن أصيب بالتهاب رؤي حاد ومشكلات في القلب وفقدان السمع وتلوث في أنحاء الجسم.

وتحدثت الهيئة عن حصول تدهور حاد على صحة محمد البلبول، الذي يقبع في مستشفى «ولفسون»، وشقيقه محمود في مستشفى «آساف هيروفيه» الإسرائيلي، حيث فقدا الرؤية والسمع ويصابان بحالات تشنج في الأطراف وآلام شديدة بالمعدة والرأس والمفاصل وحالات غيبوبة متقطعة.

الأكثر مشاركة