منظمة التحرير تندد بـ «الإعدامات الجماعية» بحق الفلسطينيين
شهيد برصاص الاحتلال وسط الخليل
استشهد، أمس، شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، بزعم طعنه جندياً إسرائيلياً، في وقت نددت منظمة التحرير الفلسطينية بـ«الإعدامات الجماعية» التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وقالت مصادر فلسطينية، إن الشاب حاتم عبدالحفيظ عبدالرحيم الشلودي (26 عاماً)، استشهد برصاص الاحتلال قرب مسجد جبل الرحمة مدخل حي تل إرميدة وسط مدينة الخليل.
وأوضحت أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلاً من الرصاص صوب الشلودي، ومنعوا طواقم «الهلال الأحمر» من الوصول إلى المكان، ونقلوه بعد وضعه داخل «كيس أسود» إلى جهة غير معلومة.
واتهمت عائلة الشلودي قوات الاحتلال بإعدام ابنها حاتم خلال توجهه لعمله.
وقال أيمن الشلودي، شقيق الشهيد حاتم، «نحن نسكن بجوار مسجد جبل الرحمة، الذي لا يبعد سوى بضعة أمتار عن الحواجز الإسرائيلية المحيطة بحي تل إرميدة وسط مدينة الخليل، وكعادته توجه حاتم إلى العمل عند الساعة السابعة صباحاً، وخلال مروره قرب الحاجز أطلق جنود الاحتلال النار عليه، وأعدموه بدم بارد».
وأوضح أن الشهيد حاتم يعمل في أحد مصانع مدينة الخليل، والمكان الذي استشهد فيه هو الطريق الوحيد الذي يستخدمه سكان المنطقة خلال ذهابهم إلى مركز مدينة الخليل، بعد إغلاق قوات الاحتلال طريق حي تل إرميدة وشارع الشهداء أمام حركة عبور المواطنين.
ودهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد الشلودي، وفتّشته وعبثت بمحتوياته، واستجوبت والده قبل مغادرتها المنزل.
وادعى الجيش الإسرائيلي أنه أطلق النار على الشلودي بعد طعنه جندياً وإصابته بجروح في تل إرميدة بضواحي مدينة الخليل. وقال في بيان إن القوات المتمركزة في المكان «أطلقت النار على المهاجم رداً على تهديد فوري، ما أدى إلى مقتله». في السياق، نددت وزارة الخارجية الأردنية، أمس، بقتل الجيش الإسرائيلي، الشاب الأردني سعيد العمرو، في القدس أول من أمس، مؤكدة انها «ستتخذ الإجراءات القانونية والدبلوماسية بمثل هذه الحالات».
وقالت المتحدثة باسم الخارجية صباح الرافعي، في بيان، إن «وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تندد بالفعل الهمجي لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاقه النار بشكل متعمد على المواطن الأردني سعيد العمرو، الجمعة الماضي، في منطقة باب العامود في القدس المحتلة، ما أدى إلى وفاته على الفور».
وشككت الرافعي برواية الشرطة الإسرائيلية بأن العمرو حاول طعن شرطية إسرائيلية، وقالت ان «البيان (الإسرائيلي) ذكر صراحة انه لم يصب أي جندي أو شرطي إسرائيلي في الحادثة». وأوضحت أن «الشهيد العمرو كان دخل الأراضي الفلسطينية الخميس الماضي، ضمن فوج سياحي لزيارة القدس».
من جهتها، نددت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، بـ«الإعدامات الجماعية» التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وقالت «ندعو المجتمع الدولي إلى التدخل سريعاً وبشكل فاعل، ومحاسبة إسرائيل، من خلال إجراءات عقابية قبل فوات الأوان».
من ناحية أخرى، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة فتحي حماد، أمس، رداً على قرار وزارة الخارجية الأميركية بإدراجه في قائمة الإرهاب، «إن مثل هذه القرارات لن ترهبنا».
وأضاف في تصريح صحافي، «في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية على أبناء شعبنا في الضفة الغربية، والتي جاءت بعد ساعات من الإعلان عن دعم الإدارة الأميركية للاحتلال الإسرائيلي بالعتاد العسكري، عبر اتفاق صنّف الأول من نوعه، تخرج علينا الإدارة الأميركية بقرار إدراجي على ما يسمى لائحة الإرهاب الدولي».
وأكد أن «الإدارة الأميركية هي أكبر داعم للإرهاب الصهيوني».
وأشار إلى أن «مثل هذه القرارات المنحازة للاحتلال التي تعودنا عليها تمثل صفحة سوداء إضافية في كتاب الإدارة الأميركية سيئ السمعة». وقال «إن مثل هذه القرارات لن ترهبنا، ولن تثنينا عن خدمة أبناء شعبنا والدفاع عن حقوقه العادلة مهما كلفنا ذلك من ثمن». واعتبر الناطق باسم «حماس» سامي أبوزهري، في بيان أن القرار الأميركي «تطور خطر». ورأى أن القرار «يدلل على انحياز الإدارة الأميركية المطلق لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي، ويوفر غطاءً للجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news