تركيا ستُبقي قواتها في العراق حتى طرد «داعش» من الموصل

أكدت تركيا، أمس، أن قواتها ستبقى في العراق حتى طرد تنظيم «داعش» من الموصل، في مؤشر الى استمرار الخلاف مع بغداد بشأن وجود القوات في الأراضي العراقية، فيما وصلت قوة كبيرة من «الحشد الشعبي» إلى شمال الموصل للمشاركة في عملية تحرير المدينة.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، أمس، إن قوات بلاده ستبقى بمعسكر بعشيقة في شمال العراق إلى أن يطرد «داعش» من مدينة الموصل القريبة.

ويتمركز الجنود الأتراك في معسكر بعشيقة لتدريب وحدات مؤلفة من مقاتلين من أبناء العشائر وقوات البشمركة الكردية، تريد منها تركيا المشاركة في معركة الموصل المزمعة. لكن وجودهم أثار خلافاً مع حكومة بغداد التي تحرص على أن تكون قواتها في مقدمة الصفوف خلال هذا الهجوم.

وحثت الولايات المتحدة الحكومتين، أول من أمس، على إنهاء خلافهما الذي من شأنه التأثير بالسلب في عملية الموصل التي تدعمها الولايات المتحدة.

وأضاف قورتولموش لوكالة «أنباء الأناضول» الرسمية، «إن تركيا لا تتحرك بناء على أوامر من الآخرين، وجود تركيا في معسكر بعشيقة سيستمر حتى يتم تحرير الموصل من داعش».

وأكد أنه «أياً كان سكان الموصل، عرباً أو تركماناً، فقد عاشوا معاً لقرون وسيستمرون على هذا المنوال، وإذا غيرت التركيبة العرقية هنا لن يسمح لك الناس هناك بذلك، هذا منظورنا كتركيا»، مؤكداً أن «القوة التركية في المنطقة ليست محل نقاش».

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن بلاده لن تسمح بأن تتسبب عملية تحرير الموصل في «دماء ونار» بالمنطقة، لما سيترتب عليها من صراع طائفي.

وأضاف في تصريحات نقلها التلفزيون على الهواء خلال احتفال للهيئة القضائية، أن تركيا مُستهدفة بشكل شرس في ما يتعلق بمسألة الموصل، لأنها تحدث تغييراً في التوازنات الإقليمية. في السياق، أعلن مصدر عراقي مطلع، أمس، عن وصول قوات من «الحشد الشعبي» الشيعية إلى حدود قضاء شيخان (45 كم شمال الموصل) بهدف المشاركة في عملية تحرير الموصل. ونقلت شبكة «رووداو» الإعلامية الكردية عن مصدر مطلع من منطقة شيخان قوله إن أكثر من 30 سيارة محملة بالأسلحة الثقيلة وعدداً كبيراً من المقاتلين الشيعة وصلوا إلى منطقة شيخان. وأضاف أنه من المقرر أن تتوجه هذه القوة إلى سد الموصل. وبحسب مصادر كردية فإن قوة من الجيش العراقي، قوامها أكثر من 200 آلية عسكرية من نوع همر، مدعومة بالدبابات، وصلت صباح أمس، إلى سد الموصل.