خوف حيال مصير المدنيين
القوات العراقية تتقدم في المدخل الشرقي لمدينة الموصل
تقدمت قوات مكافحة الإرهاب العراقية، أمس، باتجاه المدخل الشرقي الرئيس لمدينة الموصل، بعد وصول القوات العراقية إلى المدينة، آخر أكبر معاقل تنظيم «داعش» في العراق، فيما يثير مصير أكثر من مليون مدني داخل الموصل قلق المنظمات الإنسانية.
وقال مصدر أمني عراقي، إن قوات مكافحة الإرهاب العراقية تقدمت أمس، باتجاه المدخل الشرقي الرئيس لمدينة الموصل، أما على الجبهات الأخرى فقد تقدمت قوات الجيش أيضاً من المحور الشمالي لتصبح على بعد كيلومترين من الموصل، فيما لاتزال المسافة طويلة أمام قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية الآتية من الجنوب.
في السياق، بدأت قوات مكافحة الارهاب تنظيف بلدة قوقجلي المتاخمة للموصل بعد انسحاب التنظيم منها، وتقوم بعمليات تفتيش داخل المنازل وبين المدنيين، تحسباً لاحتمال اختباء عناصر من «داعش».
لمشاهدة مخطط يوضح مراحل محاربة القوات العراقية لتنظيم «داعش»، يرجى الضغط على هذا الرابط. • القوات العراقية تقترب من منطقة حمام العليل جنوب الموصل. |
وبعد ليلة شهدت أمطاراً غزيرة ووسط استمرار سماع أزيز الرصاص في قوقجلي، يلوح محمد علي، من القوات الحكومية، بعلم «داعش» الأسود، قائلاً: «لقد أزلناه ورفعنا العلم العراقي بدلاً منه».
وعلى الجبهة الجنوبية قطعت القوات المتقدمة المسافة الأطول نحو الموصل بانطلاقها من قاعدة القيارة الواقعة على بعد 60 كيلومتراً إلى جنوب الموصل.
وتقترب تلك القوات حالياً من منطقة حمام العليل، حيث أشارت الأمم المتحدة إلى أن «داعش» احتجز آلاف المدنيين لاستخدامهم على الأرجح دروعاً بشرية.
من جهته، اعتبر «المجلس النرويجي للاجئين»، وهو منظمة غير حكومية، أمس، أن العراق يعيش أوقاتاً صعبة مع تقدم القوات في الموصل واقتحام معقله المكتظ بالسكان.
وقال مدير مكتب «المجلس النرويجي للاجئين» في العراق، وولفغانغ غريسمان، في بيان: «نجهز أنفسنا الآن للأسوأ، حياة 1.2 مليون مدني في خطر جسيم، ومستقبل كل العراق الآن على المحك».
وأضاف: «السكان في الموصل وفي محيطها عاشوا نحو عامين ونصف العام في كابوس مرعب، جميعنا الآن مسؤول عن وضع حد لذلك».
إلى ذلك، وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنه «ضعيف» بعدما حذر تركيا من مغبة اجتياح بلاده، ما يشكل فصلاً جديداً من التصعيد الكلامي بين أنقرة وبغداد.
وكان العبادي حذر أول من أمس، من أن أي اجتياح تركي للعراق «سيؤدي إلى تفكيك تركيا»، بعد ساعات على إرسال أنقرة دبابات إلى الحدود التركية - العراقية.
وقال تشاووش أوغلو: «إذا كنت بمثل هذه القوة فلماذا سلمت الموصل إلى منظمات إرهابية؟ لو كنت قوياً، لماذا سمحت لحزب العمال الكردستاني باحتلال أرضك منذ سنوات؟».
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء «الأناضول» التركية، «أنت لست قادراً حتى على محاربة منظمة إرهابية، أنت ضعيف، وبعد ذلك تحاول لعب دور الأقوياء».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news