«داعش» يبدي مقاومة شرسة في المدينة
القوات العراقية تحرّر 6 أحياء في شرق الموصل
استعادت القوات العراقية، أمس، ستة أحياء في شرق مدينة الموصل من متشددي تنظيم «داعش»، فيما تواجه القوات مقاومة شرسة من عناصر التنظيم، بعد يوم من كلمة لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، حثّ فيها أتباعه على القتال حتى النهاية، ما أجبرها على القيام بتراجع جزئي.
وقال الجيش العراقي، في بيان، إن قوات من جهاز مكافحة الإرهاب استعادت ستة أحياء في شرق الموصل من متشددي تنظيم «داعش»، ما يوسع الرقعة التي يسيطر عليها الجيش في معقل التنظيم المتشدد.
عناصر من «داعش» تسللوا إلى خلف خط الجبهة في قضاء الشرقاط جنوب الموصل. |
وأضاف أن قطعات جهاز مكافحة الإرهاب حرّرت أحياء الملايين، والسماح، والخضراء، وكركوكلي، والقدس، والكرامة، في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، ورفعت العلم العراقي فوق المباني «بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».
من جهته، قال المقدم منتظر سالم، من قوات مكافحة الإرهاب لـ«فرانس برس»، إن قوات مكافحة الإرهاب تقدمت إلى حي الكرامة في شرق المدينة، مشيراً إلى أنها واجهت إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وقنابل من مقاتلي «داعش».
وشاهد فريق لـ«فرانس برس» موجود مع قوات مكافحة الإرهاب على المدخل الشرقي للموصل، جرافات ومدرعات تدخل حي الكرامة.
وأفادت مراسلة «فرانس برس» بسماع إطلاق نار شبه متواصل، فيما وردت تقارير من الجبهة الأمامية على أجهزة القوات اللاسلكية، تفيد بأن التنظيم أقام عوائق وزرع عبوات على طول الشوارع لعرقلة التقدم. ولاحظت أن خمسة أفواج على الأقل كانت مشاركة في هجوم، أمس، وان بعض القوات بقيت في الداخل، فيما تراجعت سرايا عدة.
وأرغم ذلك القوات العراقية على القيام بإعادة انتشار جزئي.
وقال أحد ضباط فرقة مكافحة الإرهاب، طالباً عدم كشف هويته، «لم نكن نتوقع هذه المقاومة القوية، في كل طريق يوجد ساتر عليه (دواعش) وعبوات». وأضاف «كان من الأفضل أن نخرج من مكان الاشتباكات، ونضع خطة جديدة».
ومنذ انطلاق عملية الموصل، فإن المحور الشرقي للمدينة كان المحور الذي شهد التقدم الأكبر بين جبهات ثلاث.
وشهدت الأيام الأخيرة نزوحاً لعدد كبير من المدنيين الفارين من المعارك، لكن أكثر من مليون مدني مازالوا محاصرين داخل الموصل.
وفي جنوب الموصل، تسلل متطرفون إلى خلف خط الجبهة في قضاء الشرقاط، واشتبكوا مع عناصر أمنية، ما تسبب في مقتل سبعة من هؤلاء.
وفي موازاة تقدم القوات العراقية وتراجع نفوذ التنظيم، تتزايد الانشقاقات داخل التنظيم المتطرف، ما يعزز المعلومات الاستخباراتية للتحالف، وبالتالي يسمح بالقضاء على قادة التنظيم الميدانيين في غارات جوية محددة الأهداف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news