بعد 27 سنة.. دفن رئيس الفلبين في مقبرة "الابطال"

 في خطوة غير متوقعه دفنت الحكومة الفلبينية الرئيس الأسبق فرديناند ماركوس في مقبرة الابطال اليوم ، في خطوة أثارت احتجاجات غاضبة.

وقال منتقدو القرار بأن ماركوس دفن "مثل لص في الليل".

وأطلقت المدفعية 21 قذيفة تكريما لجثمان ماركوس الذي كان موضوعا في نعش ملفوف بعلم البلاد في مقبرة الأبطال في ضاحية تاجويج بالعاصمة مانيلا.

ونشرت ابنته، إيمي ماركوس فيديو للموكب داخل المقبرة .

وحضرت أرملة ماركوس، عضوة الكونجرس إيميلدا ماركوس، وأبناؤهم وأحفادهم المراسم التي استمرت لساعة واحدة وكانت سرية.

واندلعت احتجاجات في أنحاء مختلفة من مانيلا واجزاء اخرى من الفلبين،حيث رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "ماركوس ليس بطلا" وارتدوا قمصان سوداء .

وقالت منظمة كاراباتان لحقوق الانسان في بيان إن "هذا يوم اسود في تاريخ البلاد، عندما يحتفل بطاغية وقاتل ولص كبطل من قبل دولة القلة والخونة".

وقال النائب البرلماني فرانكلين دريلون "مثلما فعل ماركوس طوال 21 عاما،فقد داهمنا على حين غرة مثل لص في الليل ...لايمكن وصف دفنه بالنبيل.حتى بعد مماته، لا يزال لصا".

وكان الرئيس الفلبيني الحالي رودريجو دوتيرتي قد وعد خلال حملته الانتخابية بدفن ماركوس في مقبرة الأبطال. وقسمت هذه القضية البلاد على
مدى عقود.

ودعا الرئيس دوتيرتي، الذي كان في بيرو لحضور قمة قادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، الجماعات المناهضة لماركوس إلى"
قبول قرار دفن" الرئيس الاسبق.

وقال ارنستو ابيلا، المتحدث باسم الرئاسة، " الرئيس اعرب عن أمله في أن يجد الجميع مساحة في قلوبهم كي يغفروا ويصفحوا عمن اصابوهم بأذى".


وقال دوتيرتي إنه سيسمح بالاحتجاجات "طالما أنها قانونية وسلمية ومتماشية مع القانون". وأضاف "دعوا الحكم للتاريخ، ولكنني سأفعل ما هو قانوني ولقد قضت المحكمة العليا بذلك".


يذكر أن ماركوس ترأس الفلبين في الفترة من 1965 حتى 1986 ، عندما تم عزله من خلال انقلاب ، واضطر للفرار إلى هاواي، حيث توفى عام 1989 .
 

 

تويتر