12 قتيلاً باعتداء إرهابي استهدف سوقاً للميلاد في برلين

قتل 12 شخصاً عندما دهست شاحنة حشداً في سوق للميلاد في برلين، وفيما أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أن الحادثة «اعتداء إرهابي»، دانت دولة الإمارات حادث الدهس الإرهابي، مؤكدة موقفها الثابت تجاه نبذ العنف والإرهاب.

وقالت الشرطة الألمانية إن 12 شخصاً قتلوا، وأصيب 48، بعضهم في حالة حرجة، عندما دهست شاحنة حشداً أمام كنيسة القيصر فيلهلم في أحد الشوارع التجارية التي تشهد أكبر قدر من الحركة في الجزء الغربي من برلين.

وروت سائحة أسترالية، تدعى تريشا اونيل، لشبكة «هيئة الإذاعة والتلفزيون الأسترالية»: «رأيت فقط تلك الشاحنة السوداء الضخمة تقتحم السوق وتصدم عدداً كبيراً من الناس، ثم انطفأت كل الأضواء، وكان كل شيء مدمراً».

وأكدت المستشارة الألمانية أنه «اعتداء إرهابي»، مشيرة إلى احتمال أن يكون منفذه طالب لجوء.

وقالت «علينا على ضوء ما نعرفه أن نفترض أنه هجوم إرهابي»، مضيفة وقد بدا عليها التأثر الشديد «أعرف أنه سيكون على قدر خاص من الصعوبة، علينا أن نحتمل الأمر إن تأكد أن هذا العمل نفذه شخص طلب الحماية واللجوء في ألمانيا».

ووفقاً لصحيفة «بيلد»، فإن سائق الشاحنة التي دهست الحشد في أحد أكثر أسواق عيد الميلاد ازدحاماً في العاصمة الألمانية، هو باكستاني، يبلغ من العمر 23 عاماً.

وقالت إنه سلك طريق البلقان قادماً من باكستان أو أفغانستان للوصول إلى ألمانيا، حيث تقدم بطلب للجوء في فبراير 2016.

وليست هناك أي معلومات حول هوية الضحايا، باستثناء بولندي عثر على جثته في الشاحنة، وقد قتل «رمياً بالرصاص». وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الإقليمية إنه قد يكون سائق الشاحنة التي سرقت منه.

وحذر قائد الشرطة في برلين، كلاوس كانت، من أن «مجرماً خطراً» ارتكب اعتداء الدهس بشاحنة في سوق عيد الميلاد، وأنه قد يكون لايزال طليقاً، داعياً إلى «مزيد من اليقظة».

وقال «ربما يكون هناك مجرم خطر في المنطقة، وهذا بالطبع ما يثير قلق الناس»، بعد أن أعرب عن شكوكه حيال أن يكون طالب اللجوء الباكستاني المحتجز وراء الاعتداء.

وتوالت ردود الفعل، معلنة التضامن مع ألمانيا. ودانت دولة الإمارات حادث الدهس الإرهابي.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أمس، مواقف الدولة الثابت تجاه نبذ العنف والإرهاب، بمختلف أشكاله وصوره، وما ينجم عنه من ضحايا وترويع للآمنين، مهما كانت الدوافع والمسببات.

وشددت على أن هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف المدنيين الأبرياء تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والشرائع السماوية. ودعت إلى ضرورة تكاتف دول العالم لمواجهة جميع الأعمال الإجرامية والإرهابية التي تسعى إلى نشر الفوضى وإرهاب الشعوب والدول.