الفصائل ترحّب بالقرار وتعتبر إدانة الاستيطان انتصاراً للشعب الفلسطيني
لاقت خطوة إدانة الاستيطان الإسرائيلي، التي أصدرها مجلس الأمن، أول من أمس، ترحيباً واسعاً من الفلسطينيين، سواء على المستوى السياسي أو الشعبي، والفصائل الفلسطينية كافة، التي أشادت بهذه الخطوة، واعتبرتها انتصاراً للشعب الفلسطيني.
وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، «إن التصويت في مجلس الأمن ضد الاستيطان انتصار عظيم لفلسطين، ولشعبها المحتل».
وأضاف البرغوثي خلال حديثه لـ«الإمارات اليوم»، «أن تصويت 14 دولة وامتناع دولة واحدة، هي الولايات المتحدة، يؤكد عدالة القضية الفلسطينية في كل مكان».
وأوضح البرغوثي أن صدور قرار يدين الاستيطان، سيساعد على توسيع المطالبة بفرض العقوبات على إسرائيل، التي تخترق كل القوانين الدولية، لافتاً إلى أن هذا القرار سيثبت للعالم أن المعزول هي إسرائيل، وسياستها، وكل من يدعمها.
وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية «إن هذا الموقف يؤكد أن فلسطين، كما قال نيلسون مانديلا، هي القضية الأولى للإنسانية جمعاء، وانها تحظى بدعم كل الشعوب المناضلة، المؤمنة بالعدالة وحقوق الإنسان».
من جهة أخرى، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، «إن قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والمطالبة بوقفه، «هو صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية، وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان، ودعم قوي لحل الدولتين».
وأكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح المتحدث باسمها، أسامة القواسمي، أن تصويت مجلس الأمن لصالح فلسطين وحقوق شعبها، من خلال اعتماد القرار الرافض للاستيطان، هو انتصار تاريخي للشعب الفلسطيني، ولكل أحرار العالم، ويدشن مرحلة جديدة من الصراع.
ويعد تأييد 14 دولة لمشروع القرار وامتناع الولايات المتحدة، وحدها هو إنجاز تاريخي، وتغيير جوهري في موقف مجلس الأمن، ويدلل على فهم عميق لخطورة سياسة الاحتلال الاستيطانية، وذلك بحسب القواسمي.
بدورها، ثمّنت حركة «حماس» موقف الدول التي صوّتت في جلسة مجلس الأمن مع حق الشعب الفلسطيني في أرضه وممتلكاته، ورفضت سياسة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية. ورحبت الحركة على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، بما سمّته «التحول والتطور المهم في المواقف الدولية الداعمة للحق الفلسطيني في المحافل الدولية»، وطالبت بمزيد من هذه المواقف المساندة لعدالة القضية الفلسطينية، والعمل على إنهاء الاحتلال.
واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، أن التصويت هو انتصار لعدالة قضية فلسطين، ويشكّل خطوة مهمة على صعيد إدانة الاحتلال، وإنفاذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، التي دأب الاحتلال على عدم الالتزام بها. وتعد المعركة ضد الاستيطان، بحسب مزهر، هي جزء من معركة طويلة لتفكيك الكيان الاستيطاني العنصري في كل فلسطين المحتلة.
وشدد القيادي في الجبهة الشعبية، على ضرورة نقل القضية الفلسطينية من حيز المفاوضات المباشرة، إلى الساحات الدولية، التي من خلالها تتم عملية تنفيذ القرارات لا التفاوض عليها