غارة تدمر آخر الجسور الواصلة بين شطري مدينة الموصل
أكدت مصادر رسمية وشهود عيان، أمس، أن آخر الجسور، التي تربط شطري مدينة الموصل شمال العراق، دمر بغارة جوية.
وتنفذ القوات العراقية، بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ منتصف أكتوبر الماضي، عملية عسكرية واسعة، لاستعادة السيطرة على الموصل، آخر أكبر معاقل تنظيم «داعش» في العراق.
وأحرزت تلك القوات تقدماً، واستعادت السيطرة على بلدات وقرى عدة شرق المدينة، التي يقسمها نهر دجلة إلى قسمين، لكن الجانب الأيمن (غرب) من المدينة لايزال خاضعاً لسيطرة التنظيم.
وقال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى، هاشم بريسكاني، لـ«فرانس برس»، إن الجسر العتيق استهدف بضربة جوية، أول من أمس، أدت إلى خروجه من الخدمة، دون الإشارة إلى توقيت الضربة.
وأكد أن «الجسر العتيق كان آخر الجسور، التي تربط جانبي مدينة الموصل»، ثانية أكبر مدن العراق. وهذا الجسر الذي بناه البريطانيون، والذي يعرف باسم «العتيق» بين أهالي الموصل، كان الأخير من بين خمسة جسور، دمرت جميعها خلال الفترة الماضية.
وقال أبوعلي، أحد سكان شرق الموصل: «عبرت نهر دجلة، مستخدماً زورقاً من الجانب الأيسر (شرق الموصل) إلى الأيمن (غرب الموصل)، للبحث عن حاجات لعائلتي من أسواق هناك»، لافتاً إلى أن «قصفاً جوياً أدى إلى انقطاع الجسر، ولا يمكن عبوره».
وأشار أبوعلي إلى «وجود عشرات من أهالي الموصل على جانبي النهر، بانتظار زوارق للعبور من جهة إلى أخرى».
من ناحية أخرى، أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين، مقتل أربعة من عناصر «داعش»، وإصابة ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية، في هجوم شنه التنظيم شرق بيجي (220 كلم شمال بغداد).
وقال إن «قوات الفوج الثالث من شرطة صلاح الدين، تمكنت من صد تعرض لعناصر (داعش) غرب ناحية الصينية (10 كلم غرب بيجي)، على الطريق بين بيجي وحديثة، حيث استخدم عناصر (داعش) قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة على مواقع الفوج».
وفي قضاء الحويجة غرب محافظة كركوك، أعدم التنظيم ثلاثة شباب، بتهمة التعاون مع الأجهزة الأمنية.