«الجبهة الشعبية» تحذّر من «الحديث» عن فيدرالية بين غزة والضفة
حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس، من خطورة الحديث عن إقامة «حكومة فيدرالية» بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، كحل من الحلول الممكنة، في ظل استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني، معتبرة ذلك ضربة لمشروع الدولة الفلسطينية.
واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة مسؤول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر، أن الحديث عن «حكومة فيدرالية» بين غزة والضفة، الذي صرح به عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبومرزوق، أول من أمس، تكريس للأمر الواقع، وتعميق للأزمة الفلسطينية والانقسام.
وأكد أن هذا الحديث هو بمثابة هروب من استحقاق جدي، وإنهاء الانقسام والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تعالج الأزمة وتوحد المؤسسات الوطنية، وتحضر للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتعمل على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ــ فلسطين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 35 طفلاً خلال عام 2016، منهم 30 طفلاً بالرصاص الحي. وأشارت الحركة في بيان، أمس، إلى أن عدد الأطفال الذين قتلهم الاحتلال خلال عام 2015 في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس بلغ 26 طفلاً، ما يؤشر إلى أن هؤلاء الأطفال مازالوا مستهدفين من قبل قوات الاحتلال، وأن هذا الاستهداف بازدياد.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال مازالت تحتجز جثامين ثلاثة أطفال، وأن آخر الأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال بالرصاص الحي هو أحمد الريماوي (17 عاماً)، الذي استشهد خلال مواجهات ليلية في قرية بيت ريما شمال غرب رام الله في 18 ديسمبر الماضي.
وأكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ سياسة «إطلاق النار بقصد القتل»، التي وصلت إلى حد القتل خارج نطاق القانون.
ووفق التزام دولة الاحتلال بموجب القانون الدولي الإنساني، فإن عليها توفير الحماية والرعاية للأطفال في الأراضي المحتلة، وأن تفتح ملفات تحقيق جدية وحيادية في كل الجرائم التي حدثت بحقهم، وتحديداً في حالات القتل، الأمر الذي نادراً ما يحصل.