الإمارات تدعو إلى تضافر الجهود لاجتثاث آفة الإرهاب

39 قتيلاً في هجوم على ملهى ليلي في إسطنبول

أقارب الضحايا في حالة وجوم. إي.بي.إيه

دانت دولة الإمارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مدينة إسطنبول، الليلة قبل الماضية، وأسفر عن سقوط 39 قتيلاً، من بينهم 16 أجنبياً. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، أمس، موقف الإمارات الثابت تجاه نبذ العنف والإرهاب بصوره وأشكاله كافة، والداعي إلى تعزيز التعاون الدولي، وتضافر الجهود لاجتثاث هذه الآفة الخطرة من جذورها، التي تهدد أمن واستقرار دول العالم كافة.

وأعربت الوزارة عن تضامن الدولة، ووقوفها إلى جانب الجمهورية التركية في ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، وضمان سلامة مواطنيها.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الاعتداء يهدف إلى «نشر الفوضى في البلاد». وقال في بيان أصدرته الرئاسة «يعملون من أجل تدمير المعنويات، ونشر الفوضى في البلاد، من خلال استهداف مدنيين بهجمات حاقدة كهذه».

منفّذ الهجوم خبأ البندقية التي استخدمها في الاعتداء تحت معطفه، وفرَّ هارباً بعد أن غيّر ملابسه.

وتعهد أردوغان بأن تواصل تركيا حملتها ضد الإرهاب.

وكان وزير الداخلية التركي، سليمان سويلو، أعلن صباح أمس، أن الاعتداء الذي استهدف ملهى ليلياً في إسطنبول خلال الاحتفالات برأس السنة أوقع 39 قتيلاً، من بينهم 16 أجنبياً، وأن الشرطة لاتزال تبحث عن منفذه. وأضاف الوزير أن العناصر الأولى للتحقيق كشفت أن المهاجم خبأ البندقية التي استخدمها في الاعتداء تحت معطفه، وفرّ بعد أن غير ملابسه. وقالت الداخلية التركية في ما بعد إن ثمة مواطنين عرباً ضمن ضحايا الهجوم.

وأعلنت وزيرة العائلة، فاطمة بتول سايان كايا، في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول» للأنباء أن «بين القتلى الـ39 جراء الاعتداء مواطنين من السعودية والمغرب ولبنان وليبيا»، من غير أن تحدد أعداداً.

وقدرت وسائل إعلام تركية عدد الموجودين بالملهى لحظة الهجوم بنحو 600 شخص.

وبدأ الهجوم عندما قتل المهاجم شرطياً ومدنياً عند مدخل ملهى «رينا» الشهير، بعد ساعة على حلول العام الجديد، قبل أن يفتح النار عشوائياً بعدها على مئات الساهرين في الداخل.

من جهته، قال المحلل السياسي التركي، أوكتاي يلماز، لقناة «الحدث»، إن مسلحين اثنين على الأقل أطلقا النار على المحتفلين برأس السنة في الملهى. وأضاف أن المسلحين الاثنين تنكرا في البداية بملابس «سانتا كلوز» الاحتفالية، ثم شرعا في الهجوم.

ويطل الملهى على الجانب الأوروبي لخليج البوسفور الذي يقسم إسطنبول. وقال تلفزيون (إن.تي.في) إن بعض المحتفلين قفزوا في المياه هرباً من إطلاق النار، وإن الشرطة أنقذتهم.

ودانت العديد من الدول العربية والأجنبية الهجوم الإرهابي على الملهى، وأكدت تضامنها مع تركيا في مكافحة الإرهاب.

ودان البيت الأبيض الهجوم، ووصفه بـ«العمل المروع». وعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال فرق إلى الحكومة التركية للمساعدة في مواجهة الهجوم.

تويتر