إضراب عام في أراضي 1948 احتجاجاً على هدم المنازل
بدأ العرب داخل الخط الأخضر (الأراضي المحتلة عام 1948)، أمس، إضراباً عاماً للاحتجاج على سياسة هدم المنازل بيد السلطات الإسرائيلية، بعد أن هدم جيش الاحتلال 11 منزلاً، في بلدة قلنسوة العربية، بحجة بنائها دون ترخيص.
وأغلقت المحال التجارية والمدارس أبوابها، في المدن والبلدات العربية ضمن أراضي الـ1948، بناء على دعوة «لجنة المتابعة العربية العليا»، التي تعد أعلى هيئة تمثل الأقلية العربية داخل الخط الأخضر.
وقال رئيس لجنة المتابعة العربية، محمد بركة، لـ«فرانس برس»، إنه «كان هناك تجاوب ممتاز، في جميع القرى والبلدات العربية، في الجليل والمثلث والنقب»، مؤكداً أن التجاوب «فاق التوقعات».
من جهتها، دانت القائمة العربية المشتركة، القوة الثالثة في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) هدم المنازل في قلنسوة، معتبرة أن «هدم 11 بيتاً على أراضٍ خاصة في مدينة قلنسوة، جريمة نكراء، وإعلان حرب على مواطني قلنسوة والجمهور العربي». والتزمت مدن: الناصرة، أكبر مدينة عربية داخل الخط الأخضر، وأم الفحم وحيفا وبلدات أخرى بالإضراب. من ناحية أخرى، قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في مقابلة بثها تلفزيون القناة الثانية الإسرائيلي أول من أمس، إن سياسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الداعمة للاستيطان، تجعل إقامة دولة فلسطينية أمراً شبه مستحيل.
وأضاف أوباما، مشيراً إلى نتنياهو بلقبه: «يقول بيبي إنه يؤمن بحل الدولتين، ومع هذا فإن أفعاله تظهر دوماً أنه إذا تعرض لضغوط للموافقة على المزيد من المستوطنات، فإنه سيفعل هذا بغض النظر عما يقوله عن أهمية حل الدولتين».