القوات العراقية تتقدم غرب الموصل.. والسيستاني يدعو إلى تقديم العون للنازحين
واصلت القوات العراقية، أمس، تقدمها في غرب الموصل، حيث بدأ مقاتلو تنظيم «داعش» الاندحار أمام الهجمات المتكررة منذ بدء العملية العسكرية لطردهم من آخر أكبر معاقلهم في العراق.
وقال قائد قوات العمليات الخاصة الثانية لقوات مكافحة الإرهاب، اللواء معن الساعدي، إن «قواته اقتحمت حي العامل الأولي، وتواصل القتال في الحي».
وأضاف أن «نحو 50% من الحي أصبح تحت سيطرة قواته».
وأشار الساعدي إلى أن «التنظيم قاتل بشراسة في خط الصد الأول من معسكر الغزلاني إلى وادي حجر وإلى حي الصمود»، في إشارة إلى المناطق التي استعيد السيطرة عليها منذ بدء العملية لاستعادة غرب الموصل في 19 فبراير.
وأضاف: «بعد هذه الأحياء، وبعد كسرنا خط الصد الأول خسروا الكثير من المقاتلين»، مشيراً إلى أن «أغلبهم كانوا أجانب الجنسية».
وأكد الساعدي أن «التنظيم بدأ ينهار، وفقد الكثير من قدراته القتالية، واليوم يدفع سيارات مفخخة لكن ليس بالأعداد التي كان يدفعها في بداية المعركة».
ودفعت المعارك التي تشهدها الموصل إلى نزوح أكثر من 215 ألف شخص، وفقاً لمنظمة الهجرة الدولية.
على صلة، دعت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني، أمس، جميع العراقيين في كل المحافظات إلى تقديم العون للنازحين من مدينة الموصل جراء القتال ضد تنظيم «داعش» في المدينة.
وقال معتمد المرجعية في مدينة كربلاء، الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، أمام الآلاف من المصلين: «نظراً لكثرة النازحين، نهيب بجميع العراقيين المساهمة في تقديم العون حسب المستطاع للنازحين في مدينة الموصل، وبما يخفف من معاناتهم».