ماكرون تزوج مدرسته السابقة بعد قصة حب غير عادية

كان مرشح اليسار، في انتخابات الرئاسة الفرنسية، إيمانويل ماكرون بسن 16 عاماً، عندما تعهد بأن يتزوج بريجيت ترونيو، وهي أم ولديها ثلاثة أطفال. وإذا تمكن إيمانويل من هزيمة المرشحة اليمينية المتطرفة، مارين لوبان، في شهر مايو المقبل، فإن فرنسا بانتظار سيدتها الأولى غير المتوقعة مطلقاً. وكانت بريجيت ترونيو مدرسة الدراما بالمدرسة الثانوية لماكرون، وهي أكبر منه بـ25 عاماً، فهو يبلغ من العمر 39 عاماً، في حين عمرها 64 عاماً. وكان ماكرون الذي تغلب على جميع المرشحين للرئاسة الفرنسية في الـ16 من العمر، عندما تعهد بالزواج من زوجته الحالية ترونيو، التي كانت متزوجة أصلاً وأماً لثلاثة أطفال في ذلك الحين. وحاول والداه منع قصة حب هذا الصبي الذي لايزال في مدرسته الثانوية، حسب كتاب صدر أخيراً للصحافية الفرنسية آن فولدر، بعنوان «إيمانويل ماكرون: الشاب المثالي».

وكانت قصة الحب هذه، غير العادية، قد شغلت الصحف والمجلات الفرنسية، وظهرت باعتبارها القصة الرئيسة خلال البروز السريع لماكرون نحو قصر الإليزيه، حيث كان الرجل وزوجته يردان بقوة على الانتقادات الموجهة ضدهما. وطيلة فترة حملة ماكرون، كان يتم تصويره وهو في حالة عناق مع زوجته، خصوصاً بعد ليلة يوم الأحد الماضي، بعد تقدمه على جميع المرشحين، حيث سيواجه المرشحة اليمينية لوبان في السابع من مايو، بالجولة الثانية من الانتخابات.

وكان ماكرون، الذي ترك الحزب الاشتراكي ليرشح نفسه للرئاسة، وأسس حركة «إلى الأمام»، في أبريل من العام الماضي، كرر إشادته بزوجته، وقال لأنصاره إنها ستلعب دوراً رئيساً، باعتبارها سيدة فرنسا الأولى إذا ما تم انتخابه.

وذكر الكتاب أن ماكرون رفض أوامر والديه بإنهاء علاقته الرومانسية مع ترونيو، كما طلب والده من المدرسة السابقة أن تظل بعيدة عن ابنه، حتى وصل إلى سن 18 عاماً. وفي العام الماضي، ذكر فيلم فرنسي وثائقي أن ترونيو قالت إن ماكرون لم يكن يشبه الطلبة الآخرين في الصف حسب «بي بي سي». وتذكرت كيف أن ماكرون اقترح عليها أن يكتبا مسرحية معاً. وقالت ترونيو للوثائقي إن والدي ماكرون أرسلاه إلى باريس لإكمال دراسته، لكنه ظل على عهده معها، مضيفة: «كنا نتصل كثيراً مع بعضنا بعضاً، ونمضي الساعات على الهاتف».

واستمرت العلاقة بين ماكرون والمدرسة بريجيت بعد مغادرته إلى باريس، وحتى بعد تخرجه في الجامعة، وانتقاله للعمل في بنك استثمار. وتزوج الاثنان عام 2007، ولم تأخذ اسمه بعد طلاقها من زوجها السابق. ولم ينجب الزوجان أي أطفال. وقالت فولدر إن والدة ماكرون قبلت بهذه الزوجة لابنها، ووصفتها بأنها «رائعة».