«العلماء السعودية» تؤكد أهمية «قمة الرياض» في تحقيق الأمن

أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء السعودية، أمس، أهمية انعقاد القمة العربية الإسلامية الأميركية لتحقيق تطلعات الشعوب في الأمن والسلام، كونها مصلحة مشتركة بين البشرية يطلبها جميع العقلاء، وحثت عليها جميع الشرائع السماوية.

وأشارت إلى أن تنسيق الجهود الدولية لتحقيق الأمن والسلام بين الشعوب والدول، تحث عليه الشريعة الإسلامية وتؤكد عليه، فالإسلام دين السلام الذي ما جاء إلا رحمة للعالمين، وهو يؤسس لكل ما من شأنه رعاية مصالح البشر على قاعدة العدل والإحسان.

وأضافت، في بيان، أن انعقاد هذه القمة على أرض السعودية يؤكد عِظَم مسؤوليتها، ويبرهن أهمية ريادتها، لاسيما أنها أول من اكتوى بنار الإرهاب، ومن أول المستهدفين به في آثاره ونتائجه.

واعتبرت الهيئة الإرهاب شراً يهدد استقرار الناس وحياة الشعوب، مؤملة من هذه القمة أن تؤدي إلى العمل المنظم والتنسيق العلمي والخبراتي العالمي، في تكاتف دولي وشعبي ومشاركة فاعلة من الخبراء والمختصين وأصحاب القرار ممن يملك الملفات والقرارات.

وقالت إن الإرهاب الذي ضرب مواقع كثيرة من العالم يهدد الجميع، ولن ينهزم إلا بمنظومة متكاملة دينية وسياسية وأمنية وفكرية واقتصادية، ومكافحته تكون على مستوى الدول كما تكون على مستوى الشعوب، مشيرة إلى أن التهاون والتساهل يؤديان إلى الانفلات والفوضى.

وكان خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكد أن القمة العربية الإسلامية الأميركية، التي تعقد في 20 مايو الجاري، في الرياض مع عدد من القادة والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تؤسس لشراكة جديدة في مواجهة الإرهاب.

وستكون هذه هي الزيارة الأولى تاريخياً لرئيس أميركي إلى دولة عربية أو إسلامية في أول زيارة خارجية له، وهي تكسر تقليداً ببدء الزيارات الخارجية بكندا والمكسيك الحدوديتين.

وأعلن ترامب أن أولى رحلاته الخارجية منذ وصوله إلى البيت الأبيض ستكون إلى السعودية وإسرائيل والفاتيكان، المراكز الروحية للإسلام واليهودية والكاثوليكية على التوالي.

في السياق، أعلن وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، أمس، أن الرئيس السوداني، عمر البشير، سيحضر قمة الرياض التي يحضرها ترامب.

وقال للصحافيين في جنيف «أستطيع أن أؤكد أن الرئيس البشير سيذهب إلى السعودية، إننا نتطلع إلى تطبيع علاقاتنا مع الولايات المتحدة».

الأكثر مشاركة