انتهى الأمر بجونسون في مدينة لاركال الأسكتلندية. أرشيفية

سائقة تسير 480 كيلومتراً عكس وجهتها بسبب أشغال الطرق

انتهت مغامرة فاليري جونسون عندما نفد الوقود في «لاركال»، بعد مغامرة استمرت ثماني ساعات على إحدى الطرق السريعة الأكثر ازدحاماً في بريطانيا. إذ بدأت المغامرة عندما اختلط الأمر على جونسون، البالغة من العمر 83 عاماً، وهي في طريقها إلى منزلها بقرية بيوبلتون بالقرب من ورسستر، قادمة من المستشفى الملكي بالمدينة على بعد ستة أميال، وعادة ما تستغرق العودة 10 دقائق فقط.

وبسبب أعمال الطرق، أخطأت جونسون الطريق لتذهب عكس وجهتها، إلى الشمال، بسيارتها الحمراء الصغيرة. وكانت ابنتها، كارين ماسكل، قد عبرت عن دهشتها عندما اتصل بها ضابط شرطة وأخبرها بأن والدتها في ضيافة عائلة بمدينة لاركال الأسكتلندية، على بعد 480 كيلومتراً، بعد أن نفد وقود سيارتها في منتصف الليل.

اتصل أحد جيران المسنة بابنتها ليخبرها بأنها لم تعد إلى المنزل، الأمر الذي دفع كارين إلى الاتصال بالشرطة طلباً للمساعدة. وتقول كارين إنها أجابت الضابط الأسكتلندي، قائلة «لا أعتقد أن من تتحدث عنها هي والدتي، لأنها لا تحب قيادة السيارة لأكثر من خمسة كيلومترات»، وعندما ذهبت الشرطة إلى منزل العائلة المضيفة، تبين أن الأمر يتعلق فعلاً بوالدة كارين، التي تقول: «لا أعتقد أنها أدركت أنها في أسكتلندا قبل إخبارها بذلك»، أمضت فاليري جونسون الليلة مع العائلة في أسكتلندا، قبل أن تستقل ابنتها أول رحلة طيران لتذهب لاستعادة والدتها. وتروي المسنة أنها لم تدرك أنها أمضت كل هذا الوقت في قيادة السيارة، وأنها كانت تترقب الوصول إلى منزلها في كل منعطف. أما شرطة أسكتلندا، فقد أسهمت في العثور على جونسون، وساعدت في إعادتها إلى قريتها بإنجلترا، ويؤكد ضباط في لاركال أنها المرة الأولى التي يصادفون فيها سائقاً يخطئ قرابة 500 كيلومتر في الطريق. وقال أحدهم «ربما كان من الأفضل أنها اتصلت بعد ساعة من الضياع، كان الأمر سيكون أقل سوءاً بالتأكيد».

الأكثر مشاركة