ترامب يتحدث عن «فرصة نادرة» لتحقيق السلام
تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد وصوله، أمس، إلى إسرائيل عن «فرصة نادرة» لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيراً في المحطة الثانية لجولته الرئاسية الأولى، إلى «الروابط الصلبة» بين بلاده وتل أبيب، في وقت عمّ فيه الإضراب الشامل الضفة الغربية المحتلة، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 36 يوماً، فيما استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال، خلال محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز بلدة أبوديس في الضفة.
وقال ترامب، في كلمة ألقاها خلال حفل الاستقبال الذي أعد له في مطار تل أبيب: «في رحلتي الأولى إلى الخارج كرئيس، جئت إلى هذه الأرض المقدسة والقديمة، لإعادة التأكيد على الروابط الصلبة بين الولايات المتحدة ودولة إسرائيل».
ترامب أول رئيس أميركي يزور حائط البراق في البلدة القديمة بالقدس، خلال وجوده في السلطة. |
وأضاف «أمامنا فرصة نادرة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لهذه المنطقة وشعبها، وهزيمة الإرهاب وخلق مستقبل من الانسجام والازدهار والسلام»، مشيراً إلى أنه «لا يمكننا الوصول هناك سوى بالعمل معاً، لا توجد أي طريقة أخرى».
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن «يد إسرائيل ممدودة بالسلام لجميع جيراننا، بما في ذلك الفلسطينيون».
وعلى متن الطائرة الرئاسية بعد وقت قليل من هبوطها، قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، للصحافيين، إن الزيارة تشكل «فرصة» لدفع محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وبحسب تيلرسون، فإن الرئيس «قال إنه مستعد لبذل جهود شخصية بهذا الصدد»، في حال كانت هناك «جدية» من الطرفين. وأشار إلى أن ثقة الإدارة الأميركية بإمكانية إعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة، تنبع من «البيئة والظروف في المنطقة بأكملها، وهذا ما يحاول الرئيس تسليط الضوء عليه، خلال هذه الزيارة».
وقال تيلرسون: «الدول العربية وإسرائيل والولايات المتحدة، نحن جميعاً نواجه تهديداً مشتركاً: صعود تنظيم داعش، والمنظمات الإرهابية»، مضيفاً «أعتقد أن هذا يخلق دينامية مختلفة».
وأقرت الحكومة الإسرائيلية، مساء أول من أمس، سلسلة إجراءات لتسهيل حياة الفلسطينيين ودعم اقتصادهم، بناء على طلب من ترامب.
وأعلن مسؤول إسرائيلي، اشترط عدم الكشف عن اسمه، أن الإجراءات «تهدف لبناء الثقة»، ومن بينها تمديد ساعات العمل تدريجياً، للإبقاء على جسر الملك حسين الذي يقع بين الضفة الغربية والأردن مفتوحاً وقتاً إضافياً، وهو نقطة العبور الرئيسة للفلسطينيين، وتوسيع معبر بين إسرائيل والضفة الغربية قرب طولكرم في شمال الضفة الغربية، يمر عليه عشرات آلاف الفلسطينيين يومياً للعمل في إسرائيل.
على صعيد آخر، احتجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تسيطر على قطاع غزة، على تصريحات ترامب ضدها في خطاب ألقاه بالسعودية، مؤكدة أنها «تشوه سمعة المقاومة الفلسطينية».
ووصف ترامب، في خطابه بالقمة العربية الإسلامية الأميركية، حركة «حماس» بـ«الإرهابية»، وقارنها بـ«داعش» و«القاعدة».
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، لـ«فرانس برس»، إن تصريحات ترامب «مرفوضة، وتشويه لسمعة المقاومة الفلسطينية، وانحياز كامل للاحتلال الصهيوني».
وزار ترامب، أمس، حائط البراق في البلدة القديمة بالقدس، ليصبح أول رئيس أميركي يزور هذا الموقع، خلال وجوده في السلطة.
وقبلها، زار ترامب وزوجته ميلانيا، وتحت حماية أمنية مشددة كنيسة القيامة.
ويزور ترامب، اليوم، مدينة بيت لحم، لإجراء محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس.
من ناحية أخرى، عمّ الإضراب الشامل، أمس، الضفة الغربية، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، منذ 36 يوماً.
ووقعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في أماكن عدة، حسب ما أفاد الهلال الاحمر الفلسطيني، الذي أشار إلى إصابة نحو 20 شاباً بجروح، نتيجة الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية استشهاد قاصر فلسطيني برصاص الاحتلال، خلال قيامه بمحاولة طعن ضباط في حرس الحدود، على حاجز بلدة أبوديس في الضفة الغربية المحتلة.